دعای وداع در شب آخر رمضان (مصباح المتهجد)

دعای وداع در شب آخر رمضان (مصباح المتهجد)

۱۴ اردیبهشت ۱۳۹۴ 0 ادعیه و زیارات

فصل في وداع شهر رمضان

فصل وداع ماه رمضان

تَدْعُو بِدُعَاءِ اَلْوَدَاعِ لِعَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ع

بخوان دعای وداع امام سجاد علیه السلام (علی بن الحسین علیهماالسلام)

وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلصَّحِيفَةِ -

و آن از دعاهای صحیفه سجادیه است:

يَا مَنْ لاَ يَرْغَبُ فِي اَلْجَزَاءِ وَ يَا مَنْ لاَ يَنْدَمُ عَلَى اَلْعَطَاءِ

وَ يَا مَنْ لاَ يُكَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى اَلسَّوَاءِ

مِنَّتُكَ اِبْتِدَاءٌ وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ وَ قَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ

إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً

تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ وَ تُكَافِي مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ

تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعَتْهُ

وَ كِلاَهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَ اَلْمَنْعِ إِلاَّ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى اَلتَّفَضُّلِ

وَ أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى اَلتَّجَاوُزِ وَ تَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ

تَسْتَطْرِدُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى اَلْإِنَابَةِ وَ تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى اَلتَّوْبَةِ

لِكَيْلاَ يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ وَ لِئَلاَّ يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلاَّ عَنْ طُولِ اَلْإِعْذَارِ وَ بَعْدَ تَرَادُفِ اَلْحُجَّةِ عَلَيْهِ

كَرَماً مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ أَنْتَ اَلَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَى عَفْوِكَ وَ سَمَّيْتَهُ اَلتَّوْبَةَ

وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ اَلْبَابِ دَلِيلاً مِنْ وَحْيِكَ لِئَلاَّ يَضِلُّوا عَنْهُ فَقُلْتَ جَلَّ اِسْمُكَ

(تُوبُوا إِلَى اَللّٰهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ) [1]

فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ اَلْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ اَلْبَابِ وَ إِقَامَةِ اَلدَّلِيلِ

وَ أَنْتَ اَلَّذِي زِدْتَ فِي اَلسَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِكَ

وَ فَوْزَهُمْ بِالزِّيَادَةِ عَلَيْكَ فَقُلْتَ تَبَارَكَ اِسْمُكَ وَ تَعَالَيْتَ-

(مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا وَ مَنْ جٰاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاٰ يُجْزىٰ إِلاّٰ مِثْلَهٰا) [2]

وَ قُلْتَ (مَثَلُ اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنٰابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اَللّٰهُ يُضٰاعِفُ لِمَنْ يَشٰاءُ) [3]

وَ قُلْتَ (مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضٰاعِفَهُ لَهُ أَضْعٰافاً كَثِيرَةً) [4]

وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي اَلْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ اَلْحَسَنَاتِ

وَ أَنْتَ اَلَّذِي دَلَلْتَهُمْ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغِيبِكَ اَلَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ

وَ لَمْ يَتصَمَّتْهُ أَسْمَاعُهُمْ وَ لَمْ تَغُصْ عَلَيْهِ أَوْهَامُهُمْ فَقُلْتَ (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اُشْكُرُوا لِي وَ لاٰ تَكْفُرُونِ) [5]

فَقُلْتَ (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذٰابِي لَشَدِيدٌ) [6]

وَ قُلْتَ (مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضٰاعِفَهُ لَهُ) [7] فَذَكَرُوكَ وَ شَكَرُوكَ

وَ دَعَوْكَ وَ تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ وَ فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ

وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مَا دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ وَ مَنْعُوتاً بِالاِمْتِنَانِ وَ مَحْمُوداً بِكُلِّ لِسَانٍ

فَلَكَ اَلْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ وَ مَا بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ يُحْمَدُ بِهِ وَ مَعْنًى يُصْرَفُ إِلَيْهِ

يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ اَلْفَضْلِ وَ عَامَلَهُمْ بِالْمَنِّ وَ اَلطَّوْلِ مَا أَفْشَى فِينَا نِعَمَكَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَنَكَ وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ

هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ اَلَّذِي اِصْطَفَيْتَ وَ مِلَّتِكَ اَلَّتِي اِرْتَضَيْتَ وَ سَبِيلِكَ اَلَّذِي سَهَّلْتَ وَ بَصَّرْتَنَا مَا يُوجِبُ اَلزُّلْفَةَ إِلَيْكَ وَ اَلْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ

اَللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَايَا تِلْكَ اَلْوَظَائِفِ وَ خَصَائِصِ تِلْكَ اَلْفَرَائِضِ شَهْرَ رَمَضَانَ اَلَّذِي اِخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ اَلْأَيَّامِ وَ اَلشُّهُورِ

وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ اَلْأَزْمِنَةِ وَ اَلدُّهُورِ وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ اَلْأَوْقَاتِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ اَلْقُرْآنِ وَ اَلنُّورِ وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ اَلْإِيمَانِ

وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ اَلصِّيَامِ وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ اَلَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ

ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ اَلْأُمَمِ وَ اِصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ اَلْمِلَلِ فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ وَ قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ

مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرَضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ سَبَبْتَنَا إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ

وَ أَنْتَ اَلْمَلِيءُ بِمَا رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ اَلْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ اَلْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ

إِلَهِي فَقَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا اَلشَّهْرُ مَقَامَ حَمْدٍ وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ سُرُورٍ

وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ اَلْعَالَمِينَ ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ وَ اِنْقِطَاعِ مُدَّتِهِ وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ

فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وَدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا اِنْصِرَافُهُ عَنَّا وَ لَزِمَنَا لَهُ اَلذِّمَامُ اَلْمَحْفُوظُ

وَ اَلْحُرْمَةُ اَلْمَرْعِيَّةُ وَ اَلْحَقُّ اَلْمَقْضِيُّ فَنَحْنُ قَائِلُونَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اَللَّهِ اَلْأَكْرَمَ وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَاءِ [اَللَّهِ]

اَلْأَعْظَمَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ اَلْأَوْقَاتِ وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي اَلْأَيَّامِ وَ اَلسَّاعَاتِ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ اَلْآمَالُ وَ يُسِّرَتْ فِيهِ اَلْأَعْمَالُ وَ زُكِّيَتْ فِيهِ اَلْأَمْوَالُ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً وَ فَجَّعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلاً فَسَرَّ وَ أَوْحَشَ مُدْبِراً فَمَضَّ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ قَلَّتْ فِيهِ اَلذُّنُوبُ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى اَلشَّيْطَانِ وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سَبِيلَ اَلْإِحْسَانِ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اَللَّهِ فِيكَ وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَهُ بِكَ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ اَلْعُيُوبِ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى اَلْمُجْرِمِينَ وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ اَلْمُؤْمِنِينَ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لاَ تُنَافِسُهُ اَلْأَيَّامُ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ اَلْمُصَاحَبَةِ وَ لاَ ذَمِيمِ اَلْمُلاَبَسَةِ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ اَلْخَطِيئَاتِ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدِّعٍ بَرَماً وَ لاَ مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ بَعْدَ فَوْتِهِ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ اَلَّتِي جَعَلَهَا اَللَّهُ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ اَلَّذِي حُرِمْنَاهُ وَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ بَرَكَتِكَ سُلِبْنَاهُ

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا اَلْيَوْمَ إِلَيْكَ-

اَللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا اَلشَّهْرِ اَلَّذِي شَرَّفْتَنَا بِهِ وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ اَلْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ

وَ أَنْتَ وَلِيُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ وَ هَدَيْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ وَ قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ وَ أَدَّيْنَا مِنْ حَقِّكَ فِيهِ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ

اَللَّهُمَّ فَلَكَ اَلْحَمْدُ إِقْرَارَنَا بِالْإِسَاءَةِ وَ اِعْتِرَافَنَا بِالْإِضَاعَةِ وَ لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عُقْدَةُ اَلنَّدَمِ وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا تَصَرُّفُ اَلاِعْتِذَارِ

فَأَجِرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنَ اَلتَّفْرِيطِ أَجْراً نَسْتَدْرِكُ بِهِ اَلْفَضْلَ اَلْمَرْغُوبَ فِيهِ وَ نُعْتَاضَ بِهِ مِنْ إِحْرَازِ اَلذُّخْرِ اَلْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ

وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ وَ أَبْلِغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْدِينَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اَلْمُقْبِلِ

فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنَّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ اَلْعِبَادَةِ وَ أَدْنَى إِلَى اَلْقِيَامِ بِمَا تَسْتَحِقُّهُ مِنَ اَلطَّاعَةِ

وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ اَلْعَمَلِ مَا يَكُونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي اَلشَّهْرَيْنِ وَ فِي شُهُورِ اَلدَّهْرِ

اَللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ

أَوْ كَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَنْ تَعَمُّدٍ مِنَّا أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا أَوْ اِنْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَاسْتُرْهُ بِسِتْرِكَ وَ اُعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ وَ لاَ تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ اَلشَّامِتِينَ

وَ لاَ تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ اَلطَّاعِنِينَ وَ اِسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنْهُ بِرَأْفَتِكَ اَلَّتِي لاَ تَنْفَدُ وَ فَضْلِكَ اَلَّذِي لاَ يَنْقُصُ

اَللَّهُمَّ اُجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا

وَ اِجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبَهُ لِلْعَفْوِ وَ أَمْحَاهُ لِلذَّنْبِ وَ اِغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ

اَللَّهُمَّ فَاسْلَخْنَا بِانْسِلاَخِ هَذَا اَلشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ عَنْ سَيِّئَاتِنَا

وَ اِجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ وَ أَوْفَرِهِمْ قِسْماً فِيهِ

اَللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى حُرْمَةَ هَذَا اَلشَّهْرِ حَقَّ رِعَايَتِهِ وَ حَفِظَ حُدُودَهُ حَقَّ حِفْظِهِ وَ اِتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا

أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ وَ عَطَفَتْ بِرَحْمَتِكَ عَلَيْهِ

فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدَكَ وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ بِفَضْلِكَ فَإِنَّ فَضْلَكَ لاَ يَغِيضُ

وَ إِنَّ خَزَائِنَكَ لاَ تَنْقُصُ وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لاَ تَفْنَى وَ إِنَّ عَطَاءَكَ اَلْعَطَاءُ اَلْمُهَنَّأُ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اُكْتُبْ لَنَا فِيهِ مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ

اَللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمَ فِطْرِنَا اَلَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً وَ سُرُوراً

وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً وَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ذُخْراً وَ مَزِيداً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ أَوْ خَطْرَةِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهَا

أَوْ عَقِيدَةِ سُوءٍ اِعْتَقَدْنَاهَا تَوْبَةَ مَنْ لاَ يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ وَ لاَ عَوْدٍ فِي خَطِيئَةٍ

تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ اَلشَّكِّ وَ اَلاِرْتِيَابِ فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا وَ اِرْضَ بِهَا عَنَّا وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا

اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ اَلْوَعِيدِ وَ شَوْقَ ثَوَابِ اَلْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ وَ كَآبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ

وَ اِجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ اَلتَّوَّابِينَ اَلَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ يَا أَعْدَلَ اَلْعَادِلِينَ

اَللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ اَلْمُطَهَّرِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ اَلْمَرْضِيِّينَ وَ عِبَادِكَ اَلصَّالِحِينَ

صَلاَةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا وَ يَنَالُنَا نَفْعُهَا وَ يَغْمُرُنَا يُسْرُهَا وَ يُسْتَجَابُ بِهَا دُعَاؤُنَا

يَا أَكْرَمَ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ وَ أَكْفَى مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.


[1] ) سوره التحریم، آیه 8.                                  [2] ) سوره الانعام، آیه 160.                           [3] ) سوره البقره، آیه 261.

[4] ) سوره البقره، آیه 245.                                 [5] ) سوره البقره، آیه 152.                            [6] ) سوره ابراهیم، آیه 7.

[7] ) سوره البقره، آیه 245.

کانال قرآن و حدیث را درشبکه های اجتماعی دنبال کنید.
آپارات موسسه اهل البیت علیهم السلام
کانال عکس نوشته قرآن و حدیث در اینستاگرام
تلگرام قرآن و حدیث
کانال قرآن و حدیث در ایتا
کانال قرآن و حدیث در گپ
پیام رسان سروش _ کانال قرآن و حدیث