(6) و الصّدقة دواء منجح، و أعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم. (73315- 73296)
المعنی:
(و الصّدقة دواء منجح) الصّدقة تمليك مال للمستحقّ مجّانا قربة إلى اللَّه تعالى و هي واجبة كالزكاة المقرّر في الشرع، و مندوبة و هي على مقدرة المتصدّق و سخائه، و كلّ منهما دواء منجح للالام الاجتماعيّة و الفرديّة.
فانّ من مصارف الزكاة الواجبة أداء الديون و تحرير الرقاب و الاعانة للفقراء و المساكين و الصرف في الامور العامّة من تسبيل السبل و تأمين الصحّة و إيجاد البيمارستانات و المساجد و الاعانة على الجهاد، و كلّ هذه الامور معالجة باتة نافعة لالام محسوسة و موجعة للجمع و الفرد، و يؤثر ذلك في رفع آلام المتصدّق و ينتفع به كغيره.
كما أنّ الصدقة المندوبة دواء منجح في معالجة ألم الجوع و الحاجة للمستحق فتوجّه بقلبه على المتصدّق و المنفق فيدفع آلامه و يقضي حوائجه باذن اللَّه و قال صلّى اللَّه عليه و آله: داووا مرضاكم بالصّدقة.
و في زكاة الجواهر: و يكفيك فيما ورد في فضل الصدقة الشاملة لها من أنّ اللَّه يربيها لصاحبها كما يربى الرّجل فصيله فيأتي بها يوم القيامة مثل احد، و أنها تدفع ميتة السوء و تفكّ من سبعمائة شيطان، و لا شيء أثقل على الشيطان منها و صدقة الليل تطفئ غضب الربّ و تمحق الذّنب العظيم و تهوّن الحساب، و صدقة المال تنمي المال و تزيد في العمر.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 21، ص: 20
(و أعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم) هذه الجملة تدلّ على تجسّم الأعمال و يستفاد منها أنّ كلّ عمل يتجسّم بصورة يناسبها من خير أو شرّ، و حسن أو قبح، و يراها العامل بعينه في آجله و هو حين حلول الموت الّذي يرفع الحجاب و يكشف الغطاء إلى القبر و البرزخ و القيامة.
و يؤيّدها ظاهر قوله تعالى «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ» فانّ ظاهر الرؤية بمفعول واحد هي الرؤية بالبصر.
الترجمة:
صدقه درماني است مؤثر- و كارهاى بندگان خدا در ديگر سرا برابر چشمان آنها است.
هر آن كس كه چشم طمع باز كرد بخود خوارى و پستى آغاز كرد
زبونى پسندد بخود هر كسى شكايت ز سختى كند با كسى
زبان هر كه فرمانده خويش كرد ز خوارى دل خويش را ريش كرد
بود بخل ننگ و، بود ترس نقص چه درويشى از حجت خود مرقص
نداران غريبند اندر وطن بدان عجز را آفت خويشتن
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 21، ص: 21
شكيبا دلير است و، زاهد غنى بود پارسائى دژ پر فنى
رضا خوش قرين است از كف مده چه دانش برى ارث ارجش بنه
ادب جامه فاخرى نوبنو ز انديشه پاك آينه كن درو
خردمند را سينه صندوق راز ز خوش خوئيت دام مهرى بساز
تحمل كن و عيب را خاك كن بسازش ز خود عيب را پاك كن
ز خود راضيان راست دشمن بسى ز صدقه بدرمان دردت رسى
بود بندگان را بديگر سراى همه كار در پيش چشم دوتاى
افزودن دیدگاه جدید