دعای امام سجاد (ع) در صبح (مصباح المتهجد)

دعای امام سجاد (ع) در صبح (مصباح المتهجد)

۲۴ اسفند ۱۳۹۳ 0 ادعیه و زیارات

ثُمَّ اُدْعُ

بِدُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ع مِنْ أَدْعِيَةِ اَلصَّحِيفَةِ وَ هُوَ-

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي خَلَقَ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهَارَ بِقُوَّتِهِ وَ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا بِقُدْرَتِهِ وَ جَعَلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ

مِنْهُمَا حَدّاً مَحْدُوداً وَ أَمَداً مَوْقُوتاً يُولِجُ كُلاًّ مِنْهُمَا فِي صَاحِبِهِ

وَ يُولِجُ صَاحِبَهُ فِيهِ بِتَقْدِيرٍ مِنْهُ لِلْعِبَادِ فِيمَا يَغْذُوهُمْ بِهِ وَ يُنْبِتُهُمْ عَلَيْهِ

فَخَلَقَ لَهُمُ اَللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ مِنْ حَرَكَاتِ اَلتَّعَبِ وَ نَهَضَاتِ اَلنَّصَبِ

وَ جَعَلَهُ لِبَاساً لِيَلْبَسُوا مِنْ رَاحَتِهِ وَ مَنَامِهِ فَيَكُونَ ذَلِكَ لَهُمْ جَمَاماً وَ قُوَّةً وَ لِيَنَالُوا بِهِ لَذَّةً

وَ شَهْوَةً وَ خَلَقَ لَهُمْ اَلنَّهٰارَ مُبْصِراً لِيَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ يَتَسَبَّبُوا إِلَى رِزْقِهِ

وَ يَسْرَحُوا فِي أَرْضِهِ طَلَباً لِمَا فِيهِ نَيْلُ اَلْعَاجِلِ مِنْ دُنْيَاهُمْ وَ دَرَكُ اَلْآجِلِ فِي آخِرَتِهِمْ

بِكُلِّ ذَلِكَ يَصْلُحُ شَأْنُهُمْ وَ يَبْلُو أَخْبَارَهُمْ وَ يَنْظُرُ كَيْفَ هُمْ فِي أَوْقَاتِ طَاعَتِهِ وَ مَنَازِلِ فُرُوضِهِ

وَ مَوَاقِعِ أَحْكَامِهِ- (لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَسٰاؤُا بِمٰا عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) [1]

اَللَّهُمَّ فَلَكَ اَلْحَمْدُ عَلَى مَا فَلَقْتَ لَنَا مِنَ اَلْإِصْبَاحِ وَ مَتَّعْتَنَا بِهِ مِنْ ضَوْءِ اَلنَّهَارِ وَ بَصَّرْتَنَا بِهِ مِنْ مَطَالِبِ اَلْأَقْوَاتِ

وَ وَقَيْتَنَا فِيهِ مِنْ طَوَارِقِ اَلْآفَاتِ أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَتِ اَلْأَشْيَاءُ بِجُمْلَتِهَا لَكَ سَمَاؤُهَا وَ أَرْضُهَا

وَ مَا بَثَثْتَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سَاكِنُهُ وَ مُتَحَرِّكُهُ وَ مُقِيمُهُ وَ شَاخِصُهُ وَ مَا عَلَنَ فِي اَلْهَوَاءِ

وَ مَا بَطَنَ فِي اَلثَّرَى أَصْبَحْنَا فِي قَبْضَتِكَ وَ مُلْكِكَ يَحْوِينَا سُلْطَانُكَ وَ تَضُمُّنَا مَشِيَّتُكَ

وَ نَتَصَرَّفُ عَنْ أَمْرِكَ وَ نَتَقَلَّبُ فِي تَدْبِيرِكَ لَيْسَ لَنَا مِنَ اَلْأَمْرِ إِلاَّ مَا قَضَيْتَ وَ لاَ مِنَ اَلْخَيْرِ إِلاَّ مَا أَعْطَيْتَ

وَ هَذَا يَوْمٌ حَادِثٌ جَدِيدٌ وَ هُوَ عَلَيْنَا شَاهِدٌ عَتِيدٌ إِنْ أَحْسَنَّا وَدَّعَنَا بِحَمْدٍ وَ إِنْ أَسَأْنَا فَارَقَنَا بِذَمٍّ

اَللَّهُمَّ فَارْزُقْنَا حُسْنَ مُصَاحَبَتِهِ وَ اِعْصِمْنَا مِنْ سُوءِ مُفَارَقَتِهِ وَ أَجْرِ لَنَا فِيهِ مِنَ اَلْحَسَنَاتِ

وَ أَخْلِنَا فِيهِ مِنَ اَلسَّيِّئَاتِ وَ اِمْلَأْ لَنَا مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ حَمْداً وَ شُكْراً وَ أَجْراً وَ ذُخْراً وَ فَضْلاً وَ إِحْسَاناً

اَللَّهُمَّ يَسِّرْ عَلَى اَلْكِرَامِ اَلْكَاتِبِينَ مَئُونَتَنَا وَ اِمْلَأْ لَنَا مِنْ حَسَنَاتِنَا صَحَائِفَنَا وَ لاَ تُخْزِنَا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ أَعْمَالِنَا

اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ لَنَا فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِهِ حَظّاً مِنْ عِبَادَتِكَ وَ نَصِيباً مِنْ شُكْرِكَ وَ شَاهِدَ صِدْقٍ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ

اَللَّهُمَّ اِحْفَظْنَا فِيهِ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَ مِنْ خَلْفِنَا وَ مِنْ جَمِيعِ نَوَاحِينَا حِفْظاً عَاصِماً مِنْ مَعْصِيَتِكَ هَادِياً إِلَى طَاعَتِكَ مُسْتَعْمِلاً لِمَحَبَّتِكَ

اَللَّهُمَّ وَفِّقْنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا وَ فِي جَمِيعِ أَيَّامِنَا لاِسْتِعْمَالِ اَلْخَيْرِ وَ هِجْرَانِ اَلسَّوْءِ وَ شُكْرِ اَلنِّعْمَةِ وَ اِتِّبَاعِ اَلسُّنَنِ وَ مُجَانَبَةِ اَلْبِدَعِ

وَ اَلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيِ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ حِيَاطَةِ اَلْإِسْلاَمِ وَ اِنْتِقَاصِ اَلْبَاطِلِ وَ نُصْرَةِ اَلْحَقِّ وَ إِرْشَادِ اَلْمُضِلِّ

وَ مُعَاوَنَةِ اَلضَّعِيفِ وَ مُدَارَكَةِ اَللَّهِيفِ اَللَّهُمَّ وَ اِجْعَلْهُ مِنْ أَفْضَلِ يَوْمٍ عَهِدْنَاهُ وَ أَيْمَنِ صَاحِبٍ صَحِبْنَاهُ وَ خَيْرِ وَقْتٍ ظَلِلْنَا فِيهِ

وَ اِجْعَلْنَا أَرْضَى مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ وَ اَلنَّهَارُ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَشْكَرَهُ لِمَا أَبْلَيْتَ مِنْ نِعْمَتِكَ وَ أَقْوَمَهُ لِمَا شَرَعْتَ مِنْ شَرَائِعِكَ

وَ أَوْقَفَهُ عَمَّا حَدَدْتَهُ مِنْ نَهْيِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ سَمَاءَكَ وَ أَرْضَكَ- وَ مَنْ أَسْكَنْتَهُمَا مِنْ مَلاَئِكَتِكَ

وَ سَائِرِ خَلْقِكَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ فِي سَاعَتِي هَذِهِ فِي مُسْتَقَرِّي هَذَا إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اَللَّهُ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ

قٰائِماً بِالْقِسْطِ عَادِلاً فِي اَلْحُكْمِ رَءُوفاً بِالْخَلْقِ مَالِكاً لِلْمُلْكِ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ

وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ حَمَّلْتَهُ رِسَالَتَكَ فَأَدَّاهَا وَ أَمَرْتَهُ بِالنُّصْحِ لِأُمَّتِهِ فَنَصَحَ لَهَا اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ كَأَتَمِّ مَا صَلَّيْتَ

عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنِلْهُ أَفْضَلَ مَا أَنَلْتَ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ وَ اِجْزِهِ أَكْرَمَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ

عَنْ أُمَّتِهِ إِنَّكَ اَلْمَنَّانُ بِالْجَسِيمِ اَلْغَافِرِ لِلْعَظِيمِ أَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ


[1] ) سوره النجم، آیه 31.

کانال قرآن و حدیث را درشبکه های اجتماعی دنبال کنید.
آپارات موسسه اهل البیت علیهم السلام
کانال عکس نوشته قرآن و حدیث در اینستاگرام
تلگرام قرآن و حدیث
کانال قرآن و حدیث در ایتا
کانال قرآن و حدیث در گپ
پیام رسان سروش _ کانال قرآن و حدیث