منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 20، ص: 403
المختار الثالث و السبعون من حلف له عليه السّلام كتبه بين ربيعة و اليمن، و نقل من خط هشام بن الكلبى:
هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضرها و باديها، و ربيعة حاضرها و باديها أنّهم على كتاب اللّه: يدعون إليه، و يأمرون به و يجيبون من دعا إليه و أمر به، لا يشترون به ثمنا، و لا يرضون به بدلا، و أنّهم يد واحدة على من خالف ذلك و تركه، أنصار بعضهم لبعض: دعوتهم واحدة، لا ينقضون عهدهم لمعتبة عاتب، و لا لغضب غاضب، و لا لاستذلال قوم قوما، و لا لمسبّة قوم قوما، على ذلك شاهدهم و غائبهم، و سفيههم و عالمهم، و حليمهم و جاهلهم، ثمّ إنّ عليهم بذلك عهد اللّه و ميثاقه إن عهد اللّه كان مسئولا، و كتب عليّ ابن أبي طالب. (72838- 72733)
اللغة:
(الحلف): العهد أى و من كتاب حلف، فحذف المضاف، (اليمن): كلّ من ولده قحطان نحو حمير و عك و جذام و كندة و الازد و غيرهم. و (ربيعة): هو ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان و هم بكر و تغلب و عبد القيس، و (هشام): هو هشام بن محمّد بن السائب الكلبي نسّابة ابن نسّابة عالم بأيّام العرب و أخبارها. (الحاضر): أهل القرى و المدن، (البادى) سكّان البدو.
الاعراب:
هذا ما اجتمع: قال ابن ميثم: هذا مبتدأ و ما موصولة و هى صفة المبتدأ و خبره أنّهم، و يجوز أن يكون هذا مبتدأ و خبره ما اجتمع عليه و يكون قوله أنّهم تفسيرا لهذا.
أنّهم على كتاب اللّه: قال الشارح المعتزلي: حرف الجرّ يتعلّق بمحذوف أى مجتمعون.
أقول: الظاهر أنّه ظرف مستقرّ متعلّق بفعل عامّ خبر لأنّ أى أنّهم ثابتون على كتاب اللّه.
المعنى:
أشار في قوله (ما اجتمع عليه أهل اليمن) إلخ- إلى محاربات و أحقاد كانت بين الفئتين القحطاني و العدناني في أيّام الجاهليّة فأماتها الاسلام و أحياها رجعة السقيفة ثمّ بلّغها أوجها سياسة بني اميّة المثيرة للخلاف بين المسلمين لغرض الاستيلاء عليهم و أشار عليه السّلام في قوله (لا ينقضون عهدهم لمعتبة عاتب) إلخ- إلى ما يثير قبائل العرب الجاني للحروب و المناضلات و جمعها في أربعة: المعاتبة، و الغضب، و قصد التسلّط و الاستذلال بعضهم لبعض، و السبّ و الشتم المتبادل بينهم بعضهم مع بعض.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 20، ص: 404
قال الشارح المعتزلي «ص 67 ج 18 ط مصر»: و اعلم أنّه قد ورد في الحديث عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «كلّ حلف كان في الجاهليّة فلا يزيده الاسلام إلّا شدّة» و لا حلف في الاسلام، لكنّ فعل أمير المؤمنين عليه السّلام أولى بالاتّباع من خبر الواحد- إلخ.
أقول: هذه الجملة تدلّ على أنّ ما ذكره الرضيّ رحمه اللّه في نهجه كان معلوم الصدور حتّى عند أمثال أبى الحديد المتأخّر عن عصره بما يقرب من قرنين فتدبّر.
الترجمة:
عهد نامه اى كه آن حضرت ميان قبيله ربيعه و يمن بخط خود نوشته و از خط ابن هشام كلبي نقل شده است.
اينست آنچه همه أهل يمن از شهري و بياباني و ربيعه از شهري و بياباني بر آن اتّفاق كردند:
1- همه بر قانون قرآن و پيرو آنند و بدان دعوت كنند و بدان دستور دهند و هر كس بدان دعوت كند او را اجابت كنند، آنرا بهيچ بها نفروشند و از آن بدلى نگيرند و بجاى آن نپسندند.
2- همه همدست و متّفق باشند در برابر كسى كه مخالف اين قرار باشد و آنرا وانهد و ياور همديگر باشند در اين باره و كلمه آنها يكى باشد.
3- عهد و پيمان خود را بخاطر گله از همديگر يا خشم كسى يا قصد خوار كردن مردمى مردم ديگر را يا بدگوئي و دشنام دادن بهمديگر نشكنند.
4- مسئول اين عهد و پيمانست هر كدام حاضر مجلس هستند و هر كدام غائب هستند از نادان و دانا و بردبار و جاهل آنان.
سپس عهد و ميثاق خداوند بعهده آنها است كه بايد رعايت كنند، براستى كه عهد خداوند مسئوليّت دارد و مورد بازپرسى است. عليّ بن ابي طالب نوشته است.
افزودن دیدگاه جدید