منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 21، ص: 329
التاسعة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام:
(249) و قال عليه السّلام: الوفاء لأهل الغدر غدر عند اللَّه، و الغدر بأهل الغدر وفاء عند اللَّه. (80105- 80090)
المعنى:
مشاكلة (الغدر) هو نقض العهد و ترك الوفاء بالميثاق المؤكّد، و العهد قد يكون بين المسلم و غيره، و قد يكون بين غير المسلمين بعضهم مع بعض.
أمّا في القسم الأول فيجب الوفاء به، و قد نهي عن الغدر في أخبار كثيرة و كان من وصايا النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله إذا بعث سريّة إلى الغزو مع الأعداء و اهتمّ به المسلمون و تجويز الغدر في كلامه هذا ناظر إلى القسم الثاني، و المقصود أنّ العهود غير مانعة عن قبول الاسلام و قال ابن ميثم: و ذلك أنّ من عهد اللَّه في دينه الغدر و عدم الوفاء لهم إذا غدروا لقوله تعالى: «وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ» (8- الانفال) قيل: نزلت في يهود بنى قينقاع، و كان بينهم و بين الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله عهد فعزموا على نقضه فأخبره اللَّه تعالى بذلك و أمره بحربهم و مجازاتهم بنقض عهدهم، فكان الوفاء لهم غدرا بعهد اللَّه، و الغدر بهم إذا غدروا وفاء بعهد اللَّه انتهى.
أقول: في مثل هذا المورد لا يكون ترك الوفاء غدرا، و إطلاق الغدر عليه بنحو من العناية من باب المشاكلة كقوله تعالى: «وَ جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها» فانّ جزاء السيّئة لا يكون سيّئة حقيقة، فتدبّر.
الترجمة:
فرمود: وفاء با پيمان شكنان پيمان شكنى محسوب است نزد خدا، و پيمان شكني با أهل غدر وفاداريست در نزد خدا. چه خوش سروده:
با بدان بد باش، با نيكان نكو جاي گل گل باش، جاى خار خار
افزودن دیدگاه جدید