دعای 46 صحیفه در روز جمعه (مصباح المتهجد)
۱۶ فروردین ۱۳۹۴ 0 ادعیه و زیاراتاعمال الجمعه
التعقيب بعد الظهر من يوم الجمعة
قد قدمنا ما يقال عقيب الفرائض من الأدعية المختارة و الأذكار المندوب إليها و ما يختص يوم الجمعة
وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ع
إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَةِ اَلْعِيدَيْنِ أَوْ صَلاَةِ اَلْجُمُعَةِ اِسْتَقْبَلَ اَلْقِبْلَةَ وَ قَالَ
يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لاَ يَرْحَمُهُ اَلْعِبَادُ يَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لاَ تَقْبَلُهُ اَلْبِلاَدُ
وَ يَا مَنْ لاَ يُحْتَقَرُ أَهْلُ اَلْحَاجَةِ إِلَيْهِ وَ يَا مَنْ لاَ يُخَيِّبُ اَلْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ
وَ يَا مَنْ لاَ يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ اَلدَّالَّةِ عَلَيْهِ يَا مَنْ يَجْتَبِي صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ وَ يَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ
وَ يَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَى اَلْقَلِيلِ وَ يُجَازِي بِالْجَزِيلِ يَا مَنْ يَدْنُو إِلَى مَنْ دَنَا مِنْهُ
يَا مَنْ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ وَ يَا مَنْ لاَ يُغَيِّرُ اَلنِّعْمَةَ وَ لاَ يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ
وَ يَا مَنْ يُثْمِرُ اَلْحَسَنَةَ حَتَّى يُنْمِيَهَا وَ يَا مَنْ يَتَجَاوَزُ عَنِ اَلسَّيِّئَةِ حَتَّى يُعْفِيَهَا
اِنْصَرَفَتِ اَلْآمَالُ دُونَ مَدَى كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ وَ اِمْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ اَلطَّلِبَاتِ
وَ تَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ اَلصِّفَاتُ فَلَكَ اَلْعُلُوُّ اَلْأَعْلَى فَوْقَ كُلِّ عَالٍ وَ اَلْجَلاَلُ اَلْأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلاَلٍ
كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ وَ كُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ خَابَ اَلْوَافِدُونَ عَلَى غَيْرِكَ
وَ خَسِرَ اَلْمُتَعَرِّضُونَ إِلاَّ لَكَ وَ ضَاعَ اَلْمُلِمُّونَ إِلاَّ بِكَ وَ أَجْدَبَ اَلْمُنْتَجِعُونَ إِلاَّ مَنِ اِنْتَجَعَ فَضْلَكَ
بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ وَ جُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ وَ إِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ اَلْمُسْتَغِيثِينَ
لاَ يَخِيبُ مِنْكَ اَلْآمِلُونَ وَ لاَ يَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ اَلْمُتَعَرِّضُونَ وَ لاَ يَشْقَى بِنَقِمَتِكَ اَلْمُسْتَغْفِرُونَ
رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ وَ حِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ عَادَتُكَ اَلْإِحْسَانُ إِلَى اَلْمُسِيئِينَ
وَ سُنَّتُكَ اَلْإِبْقَاءُ عَلَى اَلْمُعْتَدِينَ حَتَّى لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ اَلنُّزُوعِ
وَ صَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ اَلرُّجُوعِ وَ إِنَّمَا تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيئُوا إِلَى أَمْرِكَ وَ أَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ
فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلسَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا وَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلشَّقَاءِ خَذَلْتَهُ لَهَا
كُلُّهُمْ صَائِرُونَ إِلَى ظِلِّكَ وَ أُمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَى أَمْرِكَ لَمْ يُهَنْ عَلَى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ
وَ لَمْ يُدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ لاَ تَحُولُ وَ سُلْطَانُكَ ثَابِتٌ
لاَ يَزُولُ فَالْوَيْلُ اَلدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ وَ اَلْخَيْبَةُ اَلْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ
وَ اَلشَّقَاءُ اَلْأَشْقَى لِمَنِ اِغْتَرَّ بِكَ مَا أَكْثَرَ تَصَرُّفُهُ فِي عَذَابِكَ وَ مَا أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ
وَ مَا أَبْعَدَ غَايَتَهُ مِنَ اَلْفَرَجِ وَ مَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ اَلْمَخْرَجِ عَدْلاً مِنْ قَضَائِكَ لاَ تَجُورُ فِيهِ
وَ إِنْصَافاً مِنْ حُكْمِكَ لاَ تَحِيفُ عَلَيْهِ فَقَدْ ظَاهَرْتَ اَلْحُجَجَ وَ أَبْلَيْتَ اَلْأَعْذَارَ وَ قَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ
وَ تَلَطَّفْتَ فِي اَلتَّرْغِيبِ وَ ضَرَبْتَ اَلْأَمْثَالَ وَ أَطَلْتَ اَلْإِمْهَالَ وَ أَخَّرْتَ وَ أَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلْمُعَاجَلَةِ وَ تَأَنَّيْتَ
وَ أَنْتَ مَلِيٌّ بِالْمُبَادَرَةِ لَمْ تَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً وَ لاَ إِمْهَالُكَ وَهْناً وَ لاَ إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً وَ لاَ إِنْظَارُكَ مُدَارَاةً
بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ اَلْأَبْلَغَ وَ كَرَمُكَ اَلْأَكْمَلَ وَ إِحْسَانُكَ اَلْأَوْفَى وَ نِعْمَتُكَ اَلْأَتَمَّ وَ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ وَ لَمْ تَزَلْ
وَ هُوَ كَائِنٌ وَ لاَ يَزُولُ نِعْمَتُكَ أَجَلَّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّهَا وَ مَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ
وَ نِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى بِأَسْرِهَا وَ إِحْسَانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلَى أَقَلِّهِ
وَ قَدْ قَصَّرَ بِي اَلسُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ وَ فَهَّهَنِي اَلْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ
وَ قُصَارَايَ اَلسُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ بِمَا تَسْتَحِقُّهُ وَ نِهَايَتِي اَلْإِمْسَاكُ
عَنْ تَمْجِيدِكَ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ لاَ رَغْبَةً يَا إِلَهِي عَنْكَ بَلْ عَجْزاً فَهَا أَنَا ذَا
يَا إِلَهِي أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ وَ أَسْأَلُكَ حُسْنَ اَلرِّفَادَةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
وَ اِسْمَعْ نَجْوَايَ وَ اِسْتَجِبْ دُعَائِي وَ لاَ تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي وَ لاَ تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي
وَ أَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي وَ إِلَيْكَ مُنْقَلَبِي إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ عَمَّا تُرِيدُ وَ لاَ عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ
وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ .