عهدنامه میت (مصباح المتهجد)
۲۹ بهمن ۱۳۹۳ 0 ادعیه و زیاراتفَقَدْ رُوِيَ عَنِ اَلنَّبِيِّ ع أَنَّهُ قَالَ:
مَنْ لَمْ يُحْسِنِ اَلْوَصِيَّةَ عِنْدَ مَوْتِهِ كَانَ ذَلِكَ نَقْصاً فِي عَقْلِهِ وَ مُرُوَّتِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَ كَيْفَ اَلْوَصِيَّةُ قَالَ إِذَا حَضَرَتْهُ اَلْوَفَاةُ وَ اِجْتَمَعَ اَلنَّاسُ إِلَيْهِ قَالَ
(اَللّٰهُمَّ فٰاطِرَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ عٰالِمَ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ) [1] اَلرَّحْمَنَ اَلرَّحِيمَ
إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ -
(وَ أَنَّ اَلسّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا) [2] وَ أَنَّكَ تَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ وَ أَنَّ اَلْحِسَابَ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَقٌّ
وَ مَا وَعَدْتَ فِيهَا مِنَ اَلنَّعِيمِ مِنَ اَلْمَأْكَلِ وَ اَلْمَشْرَبِ وَ اَلنِّكَاحِ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلنَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ اَلْإِيمَانَ حَقٌّ
وَ أَنَّ اَلدِّينَ كَمَا وَصَفْتَ وَ أَنَّ اَلْإِسْلاَمَ كَمَا شَرَعْتَ وَ أَنَّ اَلْقَوْلَ كَمَا قُلْتَ وَ أَنَّ اَلْقُرْآنَ كَمَا أَنْزَلْتَ
وَ أَنَّكَ أَنْتَ اَللَّهُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ وَ أَنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي دَارِ اَلدُّنْيَا أَنِّي رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَ بِالْإِسْلاَمِ دِيناً
وَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَبِيّاً وَ بِعَلِيٍّ وَلِيّاً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ أَئِمَّتِي-
اَللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ رَجَائِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ عُدَّتِي عِنْدَ اَلْأُمُورِ اَلَّتِي تَنْزِلُ بِي فَأَنْتَ وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي
وَ إِلَهِي وَ إِلَهَ آبَائِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ آنِسْ فِي قَبْرِي وَحْشَتِي
وَ اِجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً يَوْمَ أَلْقَاكَ مَنْشُوراً
فَهَذَا عَهْدُ اَلْمَيِّتِ يَوْمَ يُوصِي بِحَاجَتِهِ وَ اَلْوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ع
وَ تَصْدِيقُ هَذَا فِي سُورَةِ مَرْيَمَ قَوْلُ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- (لاٰ يَمْلِكُونَ اَلشَّفٰاعَةَ إِلاّٰ مَنِ اِتَّخَذَ عِنْدَ اَلرَّحْمٰنِ عَهْداً) [3] وَ هَذَا هُوَ اَلْعَهْدُ.
وَ قَالَ اَلنَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع
تَعَلَّمْهَا أَنْتَ وَ عَلِّمْهَا أَهْلَ بَيْتِكَ وَ شِيعَتَكَ قَالَ وَ قَالَ اَلنَّبِيُّ ع عَلَّمَنِيهَا جِبْرِيلُ