دعای بعد از نماز ظهر جمعه (مصباح المتهجد)
۱۶ فروردین ۱۳۹۴ 0 ادعیه و زیاراتاعمال الجمعه
التعقيب بعد الظهر من يوم الجمعة
قد قدمنا ما يقال عقيب الفرائض من الأدعية المختارة و الأذكار المندوب إليها و ما يختص يوم الجمعة
وَ رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ع
مَنْ عَمِلَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ اَلدُّعَاءَ بَعْدَ اَلظُّهْرِ-
اَللَّهُمَّ اِشْتَرِ مِنِّي نَفْسِيَ اَلْمَوْقُوفَةَ عَلَيْكَ اَلْمَحْبُوسَةَ لِأَمْرِكَ بِالْجَنَّةِ مَعَ مَعْصُومٍ
مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَخْزُونٍ لِظُلاَمَتِهِ مَنْسُوبٍ بِوِلاَدَتِهِ تَمْلَأُ بِهِ اَلْأَرْضَ عَدْلاً
وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ تَقَدَّمَ فَمَرَقَ أَوْ تَأَخَّرَ فَمُحِقَ وَ اِجْعَلْنِي مِمَّنْ لَزِمَ فَلَحِقَ
وَ اِجْعَلْنِي شَهِيداً سَعِيداً فِي قَبْضَتِكَ يَا إِلَهِي سَهِّلْ لِي نَصِيباً جَزْلاً وَ قَضَاءً حَتْماً لاَ يُغَيِّرُهُ شَقَاءٌ
وَ اِجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَيْتَهُ فَهَدَى وَ زَكَّيْتَهُ فَنَجَا وَ وَالَيْتَ فَاسْتَثْنَيْتَ فَلاَ سُلْطَانَ لِإِبْلِيسَ عَلَيْهِ وَ لاَ سَبِيلَ لَهُ إِلَيْهِ
وَ مَا اِسْتَعْمَلْتَنِي فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَاجْعَلْ فِي اَلْحَلاَلِ مَأْكَلِي وَ مَلْبَسِي وَ مَنْكَحِي وَ قَنِّعْنِي
يَا إِلَهِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ مَا رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأَرِنِي فِيهِ عَدْلاً حَتَّى أَرَى قَلِيلَهُ كَثِيراً وَ أَبْذُلَهُ فِيكَ بَذْلاً
وَ لاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ طَوَّلْتَ لَهُ فِي اَلدُّنْيَا أَمَلَهُ وَ قَدِ اِنْقَضَى أَجَلُهُ وَ هُوَ مَغْبُونٌ عَمَلُهُ أَسْتَوْدِعُكَ
يَا إِلَهِي غُدُوِّي وَ رَوَاحِي وَ مَقِيلِي وَ أَهْلَ وَلاَيَتِي مَنْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ هُوَ كَائِنٌ زَيِّنِّي وَ إِيَّاهُمْ بِالتَّقْوَى
وَ اَلْيُسْرِ وَ اُطْرُدْ عَنِّي وَ عَنْهُمُ اَلشَّكَّ وَ اَلْعُسْرَ وَ اِمْنَعْنِي وَ إِيَّاهُمْ مِنْ ظُلْمِ اَلظَّلَمَةِ وَ أَعْيُنِ اَلْحَسَدَةِ
وَ اِجْعَلْنِي وَ إِيَّاهُمْ مِمَّنْ حَفِظْتَ وَ اُسْتُرْنِي وَ إِيَّاهُمْ فِي مَنْ سَتَرْتَ وَ اِجْعَلْ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ
أَئِمَّتِي وَ قَادَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتَهُمْ وَ رَوْعَتِي وَ اِجْعَلْ حُبِّي وَ نُصْرَتِي وَ دِينِي فِيهِمْ وَ لَهُمْ
فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى نَفْسِي زَلَّتْ قَدَمِي مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ بِي يَا رَبِّ إِذْ هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلاَمِ وَ بَصَّرْتَنِي مَا جَهِلَهُ غَيْرِي
وَ عَرَّفْتَنِي مَا أَنْكَرَهُ غَيْرِي وَ أَلْهَمْتَنِي مَا ذَهِلُوا عَنْهُ وَ فَهَّمْتَنِي قَبِيحَ مَا فَعَلُوا وَ صَنَعُوا حَتَّى شَهِدْتُ مِنَ اَلْأَمْرِ مَا لَمْ يَشْهَدُوا
وَ أَنَا غَائِبٌ فَمَا نَفَعَهُمْ قُرْبُهُمْ وَ لاَ ضَرَّنِي بُعْدِي وَ أَنَا مِنْ تَحْوِيلِكَ إِيَّايَ عَنِ اَلْهُدَى وَجِلٌ
وَ مَا تَنْجُو نَفْسِي إِنْ نَجَتْ إِلاَّ بِكَ وَ لَنْ يَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ رَبِّ نَفْسِي غَرِيقُ خَطَايَا مُجْحِفَةٍ
وَ رَهِينُ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَ صَاحِبُ عُيُوبٍ جَمَّةٍ فَمَنْ حَمِدَ عِنْدَكَ نَفْسَهُ فَإِنِّي عَلَيْهَا زَارٍ وَ لاَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِإِحْسَانٍ
وَ لاَ فِي جَنْبِكَ سَفْكُ دَمِي وَ لَمْ يُنْحِلِ اَلصِّيَامُ وَ اَلْقِيَامُ جِسْمِي فَبِأَيِّ ذَلِكَ أُزَكِّي نَفْسِي وَ أَشْكُرُهَا عَلَيْهِ
وَ أَحْمَدُهَا بِهِ بَلِ اَلشُّكْرُ لَكَ اَللَّهُمَّ لِسَتْرِكَ عَلَيَّ مَا فِي قَلْبِي وَ تَمَامِ اَلنِّعْمَةِ عَلَيَّ فِي دِينِي
وَ قَدْ أَمَتَّ مَنْ كَانَ مَوْلِدُهُ مَوْلِدِي وَ لَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَ مَعَ نَفَادِ عُمُرِهِ عُمُرِي مَا أَحْسَنَ مَا فَعَلْتَ بِي
يَا رَبِّ لَمْ تَجْعَلْ سَهْمِي فِيمَنْ لَعَنْتَ وَ لاَ حَظِّي فِيمَنْ أَهَنْتَ إِلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ
مِلْتُ بِهَوَايَ وَ إِرَادَتِي وَ مَحَبَّتِي فَفِي مِثْلِ سَفِينَةِ نُوحٍ ع فَاحْمِلْنِي وَ مَعَ اَلْقَلِيلِ فَنَجِّنِي وَ فِيمَنْ زَحْزَحْتَ عَنِ اَلنَّارِ
فَزَحْزِحْنِي وَ فِيمَنْ أَكْرَمْتَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ فَأَكْرِمْنِي وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
صَلَوَاتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ رِضْوَانُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلنَّارِ فَأَعْتِقْنِي
ثُمَّ اُسْجُدْ سَجْدَةَ اَلشُّكْرِ اَلَّتِي بَعْدَ اَلظُّهْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ قُلْ فِيهَا مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنَ اَلدُّعَاءِ.