ألا إنّ مثل آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كمثل نجوم السّماء، إذا خوى نجم طلع نجم. فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصّنائع، و أراكم ما كنتم تأملون. (19504- 19359)
اللغة:
و (خوى) النجم مال للمغيب و (الصنائع) جمع الصنيعة و هى الاحسان.
الاعراب:
و جملة من تقدّمها في محل النّصب صفة للراية، و دليلها بالرفع مبتدا و مكيث الكلام خبره.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 7، ص: 161
المعنى:
و قوله عليه السّلام: (ألا إنّ مثل آل محمّد كمثل نجوم السّماء) أراد به الأئمة الاثنى عشر سلام اللّه عليهم أجمعين، و تشبيههم بالنجوم إمّا من حيث أنهم يهتدى بهم في سبيل اللّه كما يهتدى بالنّجم في ظلمات البرّ و البحر قال سبحانه: «وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» .
و يدلّ عليه ما في تفسير عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى: «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ».
قال: النّجوم آل محمّد، و قد مرّ توضيح ذلك بما لا مزيد عليه في شرح الخطبة الرّابعة، و إمّا من حيث أنّهم كلّما مضى منهم امام قام مقامه آخر كالنجوم (اذا خوى نجم) اى مال للمغيب (طلع نجم) آخر.
ثمّ بشّرهم بقوله: (فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصنائع) أى النّعم و الآلاء (و أراكم) اللّه (ما كنتم تاملون) أى لا تيأسوا عسى اللّه أن يأتي بالفرج عن قريب، و المتحقق الوقوع قريب و إن كان بعيدا، و يمكن أن يكون ارائة المخاطبين مأمولهم في الرّجعة، و اللّه العالم.
الترجمة:
آگاه باشيد بدرستى كه مثل أهل بيت پيغمبر صلوات اللّه عليه و آله مثل ستارهاى آسمانست هرگاه ميل كند بغروب ستاره طلوع نمايد ستاره ديگر پس گويا شما بتحقيق كامل شده از جانب خدا در حقّ شما نعمتها و احسانها، و نموده بشما چيزى را كه بوديد آرزو مى كرديد آنرا و اين بشارت است مر ايشان را بقرب فرج و كرامت.
افزودن دیدگاه جدید