منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 21، ص: 314
السابعة و الثلاثون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام:
(237) و قال عليه السّلام: الكرم أعطف من الرّحم. (79796- 79790)
المعنى:
قال ابن ميثم: أي أشدّ عطفا، و يفهم منه أحد معنيين:
1- أنّ الكريم بكرمه أعطف على المنعم عليه من ذى الرّحم على رحمه، لأنّ عاطفة الكريم طبع، و عاطفة ذي الرّحم قد يكون تكلّفا و قد لا يكون أصلا.
2- أنّ الكرم يستلزم عاطفة الخلق على الكريم و محبّتهم له أشدّ من عاطفة ذي الرّحم على رحمه.
أقول: جعل عاطفة الكريم طبعا و عاطفة ذي الرحم تكلّفا أو منفيّة غير مفهوم، و حمل كلامه عليه السّلام على أحد المعنيين غير لازم.
و الظاهر أنّ المقصود بيان التفاضل بين عطفين أحدهما ناش عن الكرم، و الاخر عن الرّحم، و الحكم بأنّ الأوّل أفضل، لأنّ الكرم فضيلة نفسانية فعطفها أثبت و أوفر، و الرّحم غريزة جسمانية فعطفها معرض التزلزل و أقلّ مع أنّ الكريم يعطف على الكلّ و يقصر عطف ذي الرّحم على رحمه.
الترجمة:
فرمود: ارجمندى مهرخيزتر است از خويشاوندى.
بيش باشد مهرباني كريم از پدر يا مادر و خويش لئيم
مهر مردم بر كريمان بيشتر باشد از خويشان و مادر يا پدر
افزودن دیدگاه جدید