اصول کافی: کتاب الحجه/ آیات مربوط به ولایت/ حدیث پنجاه و سوم

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً «2» قَالَ صَبَغَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْوَلَايَةِ فِي الْمِيثَاقِ‏

______________________________

الحديث الثالث و الخمسون‏: كالسابق.

" صِبْغَةَ اللَّهِ‏" قال البيضاوي: أي صبغنا الله صبغة، و هي‏ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها فإنها حلية الإنسان كما أن الصبغة حلية المصبوغ، أو هدانا الله هدايته أو أرشدنا حجته، أو طهر قلوبنا بالإيمان تطهيره و سماه صبغة لأنه ظهر أثره عليهم ظهور الصبغ على المصبوغ، و تداخل قلوبهم تداخل الصبغ الثوب، أو للمشاكلة فإن النصارى يغمسون أولادهم في الماء العمودية، و يقولون هو تطهير لهم، و به يحق نصرانيتهم و نصبه على أنه مصدر مؤكدة لقوله: آمنا، و قيل: على الإغراء، و قيل: على البدل من ملة إبراهيم‏" وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً" لا صبغة أحسن من صبغته" وَ نَحْنُ لَهُ عابِدُونَ‏" تعريض بهم، أي لا نشرك كشرككم، انتهى.

و قال الراغب في مفرداته: الصبغ مصدر صبغت، و الصبغ المصبوغ قال تعالى:

" صِبْغَةَ اللَّهِ‏" إشارة إلى ما أوجده الله في الناس من العقل المتميز به عن البهائم كالفطرة و كانت النصارى إذا ولد لهم ولد غمسوه بعد السابع في ماء عمودية يزعمون أن ذلك صبغة له.

________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 26جلد، دار الكتب الإسلامية - تهران، چاپ: دوم، 1404 ق.

مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج‏5 ؛ ص67

أما على تأويله عليه السلام فكان المعنى: ألزموا الولاية التي صبغ الله المؤمنين بها في الميثاق، و في تفسير علي بن إبراهيم المراد بها الإيمان.

______________________________

(2) سورة البقرة: 133.