دعای بعد از نافله نماز صبح (مصباح المتهجد)
۲۰ اسفند ۱۳۹۳ 0 ادعیه و زیاراتالدعاء عقیب نافله الصبح
ثُمَّ تَقُولُ
يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ يَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى يَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَبِّبْ لِي رِزْقاً مِنْ فَضْلِكَ اَلْوَاسِعِ اَلْحَلاَلِ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ
اَللَّهُمَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ اَلَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ بِعَفْوِكَ وَ أَعْتِقْنِي مِنْهَا بِرَحْمَتِكَ وَ اُمْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ بِجُودِكَ
وَ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَ اِكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا بِقُدْرَتِكَ وَ زَوِّجْنِي مِنَ اَلْحُورِ اَلْعِينِ بِفَضْلِكَ
يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ يَا (مَنْ يَحُولُ بَيْنَ اَلْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ) [1] يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ اَلْأَعْلَى يَا مَنْ (لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْبَصِيرُ) [2] يَا فَالِقَ اَلْحَبِّ وَ اَلنَّوَى يَا بَارِئَ اَلنَّسَمِ يَا إِلَهَ اَلْخَلْقِ رَبَّ اَلْعَالَمِينَ
لاَ شَرِيكَ لَهُ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ اَلْأَسْبَاطِ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ اَلنَّبِيِّينَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ
وَ مُنْزِلَ اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ اَلزَّبُورِ وَ اَلْفُرْقَانِ اَلْعَظِيمِ وَ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ
نَبِيِّكَ نَبِيِّ اَلرَّحْمَةِ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى آلِهِ اَلْأَخْيَارِ اَلْأَبْرَارِ اَلَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ اَلرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً
صَلاَةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً وَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي قَضَائِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِي قَدَرِكَ
وَ تُبَارِكَ لِي فِيمَا أَتَقَلَّبُ فِيهِ وَ تَأْخُذَ بِنَاصِيَتِي إِلَى مُوَافَقَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ تُوَفِّقَنِي لِلْخَيْرِ وَ تُرْشِدَنِي لَهُ
وَ تُسَدِّدَنِي إِلَيْهِ وَ تُعِينَنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لاَ يُوَفِّقُ لِلْخَيْرِ وَ لاَ يُرْشِدُ إِلَيْهِ وَ لاَ يُسَدِّدُ إِلَيْهِ وَ لاَ يُعِينُ عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْتَ
وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُرْضِيَنِي بِقَدَرِكَ وَ قَضَائِكَ وَ تُصَبِّرَنِي عَلَى بَلاَئِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِي مَوْقِفِي بَيْنَ يَدَيْكَ
وَ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي وَ حَاسِبْنِي حِسٰاباً يَسِيراً وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اُسْتُرْ عَوْرَتِي وَ أَلْحِقْنِي بِنَبِيِّي
نَبِيِّ اَلرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَوْرِدْنِي حَوْضَهُ وَ اِسْقِنِي بِكَأْسِهِ شَرْبَةً لاَ أَظْمَأُ بَعْدَهُ
أَبَداً رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ اَلَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ
اَلَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ اَلَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي أَسْأَلُكَ كُلَّ ذَلِكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ شَفَاعَةَ
نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَ اَلْمُصْطَفَيْنَ اَلْأَخْيَارِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ وَ اِغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا
وَ اِكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ اُلْطُفْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَ اُرْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا تُبَلِّغُنِي بِهِ أَمَلِي وَ مُنَايَ فَإِنَّكَ ثِقَتِي
وَ رَجَائِي رَبِّ مَنْ رَجَا غَيْرَكَ وَ وَثِقَ بِسِوَاكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي ثِقَةٌ وَ لاَ رَجَاءٌ غَيْرُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
وَ لاَ تَفْضَحْنِي يَا كَرِيمُ بِمَسَاوِي عَمَلِي وَ لاَ تَبْتَلِنِي بِخَطِيئَتِي وَ لاَ تُنَدِّمْنِي عِنْدَ اَلْمَوْتِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
وَ اِغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَ عَمْدِي وَ جِدِّي وَ هَزْلِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ اُسْدُدْ فَاقَتِي وَ حَاجَتِي وَ فَقْرِي بِالْغِنَى
عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ بِرِزْقٍ وَاسِعٍ مِنْ فَضْلِكَ مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَ لاَ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ اُرْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ اَلْحَرَامِ
فِي عَامِي هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ وَ اِغْفِرْ لِي ذَلِكَ اَلذُّنُوبَ اَلْعِظَامَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ يَا عَلاَّمُ
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ (اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [3] وَ قَدْ دَعَوْتُكَ يَا إِلَهِي بِأَسْمَائِكَ وَ اِعْتَرَفْتُ لَكَ بِذُنُوبِي كُلِّهَا
وَ أَفْضَيْتُ إِلَيْكَ بِحَوَائِجِي وَ أَنْزَلْتُهَا بِكَ وَ شَكَوْتُهَا إِلَيْكَ وَ وَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ اَلْكَرِيمِ
وَ كَلِمَاتِكَ اَلتَّامَّةِ إِنْ كَانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ أَوْ تُحَاسِبَنِي عَلَيْهِ
أَوْ حَاجَةٌ لَمْ تَقْضِهَا لِي أَوْ شَيْءٌ سَأَلْتُكَ إِيَّاهُ لَمْ تُعْطِنِيهِ أَنْ لاَ يَطْلُعَ اَلْفَجْرُ مِنْ هَذِهِ اَللَّيْلَةِ
أَوْ يَنْصَرِمَ هَذَا اَلْيَوْمُ إِلاَّ وَ قَدْ غَفَرْتَهُ لِي وَ أَعْطَيْتَنِي سُؤْلِي وَ شَفَّعْتَنِي فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي إِلَيْكَ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ
اَللَّهُمَّ أَنْتَ اَلْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ اَلْخَالِقُ لَهُ وَ أَنْتَ اَلْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَ اَلْوَارِثُ لَهُ وَ اَلظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
وَ اَلرَّقِيبُ عَلَيْهِ وَ اَلْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ وَ اَلْمُحِيطُ بِهِ اَلْبَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ اَلْمُتَعَالِي بِقُدْرَتِهِ فِي دُنُوِّهِ اَلْمُتَدَانِي
إِلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اِرْتِفَاعِهِ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ وَارِثُهُ مُبْتَدِعُ اَلْخَلْقِ وَ مُعِيدُهُ لاَ يَزُولُ مُلْكُكَ وَ لاَ يَذِلُّ عِزُّكَ
وَ لاَ يُؤْمَنُ كَيْدُكَ وَ لاَ تُسْتَضْعَفُ قُوَّتُكَ وَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْكَ أَحَدٌ وَ لاَ يَشْرَكُكَ فِي حُكْمِكَ أَحَدٌ وَ لاَ نَفَادَ لَكَ
وَ لاَ زَوَالَ وَ لاَ غَايَةَ وَ لاَ مُنْتَهَى لَمْ تَزَلْ كَذَلِكَ فِيمَا مَضَى وَ لاَ تَزَالُ كَذَلِكَ فِيمَا بَقِيَ لاَ تَصِفُ اَلْأَلْسُنُ جَلاَلَكَ
وَ لاَ تَهْتَدِي اَلْقُلُوبُ لِعَظَمَتِكَ وَ لاَ تَبْلُغُ اَلْأَعْمَالُ شُكْرَكَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً
لاَ تُحْصَى نَعْمَاؤُكَ وَ لاَ يُؤَدَّى شُكْرُكَ قَهَرْتَ خَلْقَكَ وَ مَلَكْتَ عِبَادَكَ بِقُدْرَتِكَ وَ اِنْقَادُوا لِأَمْرِكَ وَ ذَلُّوا لِعَظَمَتِكَ
وَ جَرَى عَلَيْهِمْ قَدَرُكَ وَ أَحَاطَ بِهِمْ عِلْمُكَ وَ نَفَذَ فِيهِمْ بَصَرُكَ سِرُّهُمْ عِنْدَكَ عَلاَنِيَةٌ وَ هُمْ فِي قَبْضَتِكَ يَنْقَلِبُونَ
وَ إِلَى مَا شِئْتَ يَنْتَهُونَ مَا كَوَّنْتَ فِيهِمْ كَانَ عَدْلاً وَ مَا قَضَيْتَ فِيهِمْ كَانَ حَقّاً أَنْتَ آخِذٌ بِنٰاصِيَتِهٰا كُلٌّ تَعْلَمُ (مُسْتَقَرَّهٰا
وَ مُسْتَوْدَعَهٰا كُلٌّ فِي كِتٰابٍ مُبِينٍ) [4] لَمْ يَتَّخِذْ صٰاحِبَةً وَ لاٰ وَلَداً وَ (لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي اَلْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ
لَهُ وَلِيٌّ مِنَ اَلذُّلِّ) [5] لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تَبَارَكْتَ يَا رَبَّ اَلْعَالَمِينَ مَا شِئْتَ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وَ مَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ
وَ مَا قُلْتَ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا فَكَمَا قُلْتَ وَ مَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ رَبَّنَا فَكَمَا وَصَفْتَ لاَ أَصْدَقُ مِنْكَ حَدِيثاً
وَ لاَ أَحْسَنُ مِنْكَ قِيلاً وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ اَلشَّاهِدِينَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَوَفَّنِي عَلَى هَذِهِ اَلشَّهَادَةِ
وَ اِجْعَلْ ثَوَابِي عَلَيْهَا اَلْجَنَّةَ يَا ذَا اَلْجَلاَلِ وَ اَلْإِكْرَامِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لاَ تُحَبِّبْ إِلَيَّ مَا أَبْغَضْتَ
وَ لاَ تُبَغِّضْ إِلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ وَ لاَ تُثْقِلْ عَلَيَّ مَا اِفْتَرَضْتَ وَ لاَ تُهَيِّئْ لِي مَا كَرِهْتَ وَ لاَ تُشَهِّ إِلَيَّ مَا حَرَّمْتَ
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْخَطَ رِضَاكَ أَوْ أَرْضَى سَخَطَكَ أَوْ أُوَالِيَ أَعْدَاءَكَ أَوْ أُعَادِيَ أَوْلِيَاءَكَ
أَوْ أَرُدَّ نَصِيحَتَكَ أَوْ أُخَالِفَ أَمْرَكَ رَبِّ مَا أَفْقَرَنِي إِلَيْكَ وَ أَغْنَاكَ عَنِّي وَ كَذَلِكَ خَلْقُكَ رَبِّ مَا أَحْسَنَ اَلتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ
وَ اَلتَّضَرُّعَ إِلَيْكَ وَ اَلْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَ اَلتَّوَاضُعَ لِعَظَمَتِكَ وَ اَلْعَجِيجَ إِلَيْكَ مِنْ فَرَقِكَ وَ اَلْخَوْفَ مِنْ عَذَابِكَ
وَ اَلرَّجَاءَ لِرَحْمَتِكَ مَعَ رَهْبَتِكَ وَ اَلْوُقُوفَ عِنْدَ أَمْرِكَ وَ اَلاِنْتِهَاءَ إِلَى طَاعَتِكَ رَبِّ كَيْفَ أَرْفَعُ إِلَيْكَ يَدِي
وَ قَدْ حَرَقَتِ اَلْخَطَايَا جَسَدِي أَمْ كَيْفَ أَبْنِي لِلدُّنْيَا وَ قَدْ هَدَمَتِ اَلذُّنُوبُ أَرْكَانِي أَمْ كَيْفَ أَبْكِي لِحَمِيمِي
وَ لاَ أَبْكِي لِنَفْسِي أَمْ عَلَيَّ مَا أُعَوِّلُ إِذَا لَمْ أُعَوِّلْ عَلَى بَدَنِي أَمْ مَتَى أَعْمَلُ لآِخِرَتِي وَ أَنَا حَرِيصٌ عَلَى دُنْيَايَ
أَمْ مَتَى أَتُوبُ مِنْ ذُنُوبِي إِذَا لَمْ أَدَعْهَا قَبْلَ مَوْتِي رَبِّ دَعَتْنِي اَلدُّنْيَا إِلَى اَللَّهْوِ فَأَسْرَعْتُ وَ دَعَتْنِي اَلْآخِرَةُ
فَأَبْطَأْتُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ حَوِّلْ بِمَكَانِ إِبْطَائِي عَنِ اَلْآخِرَةِ سُرْعَةً إِلَيْهَا وَ اِجْعَلْ سُرْعَتِي إِلَى اَلدُّنْيَا
إِبْطَاءً عَنْهَا رَبِّ مَنْ أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُكَ أَمْ مَنْ أَخَافُ إِذَا أَمِنْتُكَ أَمْ مَنْ أُطِيعُ إِذَا عَصَيْتُكَ أَمْ مَنْ أَشْكُرُ
إِذَا كَفَرْتُكَ أَمْ مَنْ أَذْكُرُ إِذَا نَسِيتُكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَشْرِكْنِي فِي كُلِّ دَعْوَةٍ صَالِحَةٍ دَعَاكَ بِهَا
عَبْدٌ هُوَ لَكَ رَاغِبٌ إِلَيْكَ رَاهِبٌ مِنْكَ وَ فِيمَا سَأَلَكَ مِنْ خَيْرٍ وَ أَشْرِكْهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَدْعُوكَ
وَ اِجْعَلْنِي وَ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي فِي دِينِي فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَصَصْتَ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ
فَإِنَّكَ تُجِيرُ وَ لاَ يُجَارُ عَلَيْكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ يَسِّرْ لِي كُلَّ عَسِيرٍ
فَإِنَّ تَيْسِيرَ اَلْعَسِيرِ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا اَلدُّعَاءِ فَيَقُولُ
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي وَ تَلُمَّ بِهَا شَعْثِي وَ تَرُدَّ بِهَا أُلْفَتِي
وَ تُصْلِحُ بِهَا دِينِي وَ تَحْفَظُ بِهَا غَائِبِي وَ تُجِيرُ ۴۴بِهَا شَاهِدِي وَ تُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَ تُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي
وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اَللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ وَ رَحْمَةً
أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اَلْفَوْزَ عِنْدَ اَلْقَضَاءِ وَ مَنَازِلَ اَلْعُلَمَاءِ وَ عَيْشَ اَلسُّعَدَاءِ
وَ مُرَافَقَةَ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ اَلنَّصْرَ عَلَى اَلْأَعْدَاءِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَنْزَلْتُ بِكَ حَاجَتِي وَ إِنْ قَصُرَ عَمَلِي وَ ضَعُفَ بَدَنِي
وَ قَدِ اِفْتَقَرْتُ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ اَلْأُمُورِ يَا شَافِيَ اَلصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ مَنْ فِي اَلْبُحُورِ
أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ اَلسَّعِيرِ وَ مِنْ دَعْوَةِ اَلثُّبُورِ وَ مِنْ فِتْنَةِ اَلْقُبُورِ
اَللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي وَ لَمْ تُحِطْ بِهِ مَعْرِفَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ
أَوْ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وَ أَسْأَلُكَهُ اَللَّهُمَّ يَا ذَا اَلْحَبْلِ اَلشَّدِيدِ وَ اَلْأَمْرِ اَلرَّشِيدِ
أَسْأَلُكَ اَلْأَمْنَ يَوْمَ اَلْوَعِيدِ وَ اَلْجَنَّةَ يَوْمَ اَلْخُلُودِ مَعَ اَلْمُقَرَّبِينَ اَلشُّهُودِ اَلرُّكَّعِ اَلسُّجُودِ اَلْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ
وَدُودٌ وَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اِجْعَلْنَا صَادِقِينَ مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَ لاَ مُضِلِّينَ سِلْماً
لِأَوْلِيَائِكَ حَرْباً لِأَعْدَائِكَ نُحِبُّ لِحُبِّكَ اَلنَّاسَ وَ نُعَادِي لِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ اَللَّهُمَّ هَذَا اَلدُّعَاءُ وَ عَلَيْكَ اَلْإِجَابَةُ
وَ هَذَا اَلْجُهْدُ وَ عَلَيْكَ اَلتُّكْلاَنُ اَللَّهُمَّ أَنْتَ اَلَّذِي اِصْطَنَعَ اَلْعِزَّ وَ فَازَ بِهِ سُبْحَانَ اَلَّذِي لَبِسَ اَلْمَجْدَ وَ تَكَرَّمَ بِهِ
سُبْحَانَ اَلَّذِي لاَ يَنْبَغِي اَلتَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سُبْحَانَ ذِي اَلْفَضْلِ وَ اَلنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي اَلْعِزِّ وَ اَلْكَرَمِ سُبْحَانَ اَلَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اِجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَ نُوراً فِي قَبْرِي وَ نُوراً بَيْنَ يَدَيَّ وَ نُوراً مِنْ خَلْفِي وَ نُوراً
عَنْ يَمِينِي وَ نُوراً عَنْ شِمَالِي وَ نُوراً مِنْ فَوْقِي وَ نُوراً مِنْ تَحْتِي وَ نُوراً فِي سَمْعِي وَ نُوراً فِي بَصَرِي وَ نُوراً فِي شَعْرِي
وَ نُوراً فِي لَحْمِي وَ نُوراً فِي بَشَرِي وَ نُوراً فِي دَمِي وَ نُوراً فِي عِظَامِي اَللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِيَ اَلنُّورَ .
[1] ) سوره الانفال، آیه 24. [2] ) سوره الشوری، آیه 11. [3] ) سوره غافر، آیه 60.