منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 300
لم يولد سبحانه فيكون في العزّ مشاركا، و لم يلد فيكون موروثا هالكا، و لم يتقدّمه وقت و لا زمان، و لم يتعاوره زيادة و لا نقصان، بل ظهر للعقول بما أرانا من علامات التّدبير المتقن، و القضاء المبرم. فمن شواهد خلقه خلق السّموات موطّدات بلا عمد، قائمات بلا سند، دعاهنّ فأجبن طائعات مذعنات، غير متلكّئات و لا مبطئات، و لو لا إقرارهنّ له بالرّبوبيّة، و إذعانهنّ بالطّواعية، لما جعلهنّ موضعا لعرشه، و لا مسكنا لملائكته، و لا مصعدا للكلم الطّيّب و العمل الصّالح من خلقه، جعل نجومها أعلاما يستدلّ بها الحيران في مختلف فجاج الأقطار، لم يمنع ضوء نورها ادلهمام سجف اللّيل المظلم، و لا استطاعت جلابيب سواد الحنادس أن تردّ ما شاع في السّموات من تلالؤ نور القمر.
اللغة:
و (العمد) جمع عماد على خلاف القياس قال سبحانه: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ و (تلكأ) عليه اعتلّ و عنه أبطأ و (الطواعية) وزان ثمانية الطاعة و (المختلف) الاختلاف و التردّد أو موضعه أو من المخالفة و (الفجّ) الطريق الواسع بين الجبلين و (القطر) الجانب و الناحية و (السجف) بالفتح و الكسر الستر و الجمع سجوف و أسجاف و (الحنادس) جمع الحندس وزان زبرج اللّيل شديد الظلمة.
الاعراب:
من في قوله: و العمل الصّالح من خلقه، ابتدائيّة نشويّة، و قوله: فى مختلف فجاج آه، متعلّق بالحيران أو بقوله: يستدلّ، قوله: لم يمنع ضوء نورها ادلهمام، في أكثر النسخ برفع ادلهمام على أنّه فاعل يمنع و نصب ضوء على أنّه مفعوله، و في بعض النسخ بالعكس قال الشارح المعتزلي: و هذا أحسن و ستعرف وجه الحسن في بيان المعنى.
المعنى:
و لما حمد اللّه سبحانه و استعان منه و امن به أخذ في تنزيهه و تقديسه باعتبارات سلبيّة و إضافية هي غاية وصف الواصفين و منتهى درك الموحّدين فقال (لم يولد سبحانه فيكون في العزّ مشاركا) أى ليس له والد حتّى يكون له شريك في العزّ و الملك لجريان العادة بكون والد العزيز عزيزا غالبا (و لم يلد فيكون موروثا هالكا) أى ليس له ولد حتّى يهلك و يرثه ولده كما هو الغالب عادة من موت الوالد قبل الولد و وارثة الولد عنه و برهان تنزّهه سبحانه عنهما أنهما من لواحق الحيوانية المستلزمة للجسميّة فهو يفيد لنفي تولّده سبحانه عن شيء و نفى تولّد شيء عنه بالمعنى المعروف في الحيوان.
و يدلّ على تنزّهه سبحانه عن ذلك مطلقا ما رواه في البحار و الصافى من كتاب التوحيد للصّدوق بسنده عن وهب بن وهب القرشي قال: حدّثنى الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه الباقر عن أبيه عليهم السّلام أنّ أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علىّ عليه السّلام يسألونه عن الصّمد، فكتب إليهم:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أمّا بعد فلا تخوضوا فى القرآن و لا تجادلوا فيه و لا تتكلّموا فيه بغير علم، فقد سمعت جدّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: من قال في القرآن بغير علم فليتبوء مقعده في النار، و أنه سبحانه قد فسّر الصمد فقال «اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ» ثمّ فسّره فقال «لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ»، لم يلد لم يخرج منه شيء كثيف كالولد و ساير الأشياء الكثيفة الّتى تخرج من المخلوقين و لا شيء لطيف كالنفس
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 306
و لا ينشعب منه البدوات كالسنّة و النوم و الخطرة و الهمّ و الحزن و البهجة و الضحك و البكاء و الخوف و الرجاء و الرغبة و السّامة و الجوع و الشبع تعالى أن يخرج منه شيء و أن يتولّد منه شيء كثيف، أو لطيف، و لم يولد لم يتولّد من شيء و لم يخرج من شيء كما يخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها كالشيء من الشيء و الدابّة من الدابّة، و النبات من الأرض، و الماء من الينابيع، و الثمار من الأشجار، و لا كما تخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها كالبصر من العين، و السّمع من الاذن، و الشمّ من الانف، و الذوق من الفم، و الكلام من اللسان، و المعرفة و التميز من القلب، و كالنار من الحجر، لا بل هو اللّه الصّمد الّذى لا من شيء و لا في شيء و لا على شيء، مبدع الأشياء و خالقها و منشيء الأشياء بقدرته يتلاشى ما خلق للفناء بمشيّته و يبقي ما خلق للبقاء بعلمه، فذلكم اللّه الصمد الّذى لم يلد و لم يولد عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال، و لم يكن له كفوا أحد (و لم يتقدّمه وقت و لا زمان) قال الشارح المعتزلي: الوقت هو الزمان و إنما خالف بين اللفظين و أتى بحرف العطف تفنّنا، و قال الشارح البحراني: الوقت جزء الزمان، و قال العلّامة المجلسي ره: و يمكن حمل أحدهما على الموجود و الاخر على الموهوم، و على أىّ تقدير فهو خالقهما و مبدعهما و مقدّم عليهما فكيف يتصوّر تقدّمهما عليه تعالى.
(و لم يتعاوره) أى لم يختلف و لم يتناوب عليه (زيادة و لا نقصان) لاستلزامهما التغير المستلزم للامكان المنزّه قدسه عزّ و جلّ عنه.
فان قلت: كان اللّازم أن يقال زيادة و نقصان لأنّ التعاور يقتضي الضدّين معا كما أنّ الاختلاف كذلك تقول: لم يختلف زيد و عمرو و لا تقول لم يختلف زيد و لا عمرو.
قلت: أجاب عنه الشارح المعتزلي بأنّ مراتب الزيادة لما كانت مختلفة جاز أن يقال: لا يعتوره الزيادة، و كذلك القول في جانب النقصان و جرى كلّ واحد من النوعين مجرى أشياء متنافية يختلف على الموضع الموصوف بها.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 307
(بل ظهر للعقول) و تجلّى للبصائر (بما أرانا من علامات التدبير المتقن) المحكم (و) آيات (القضاء المبرم) في الأنفس و الافاق في أصناف الموجودات و أنواع المصنوعات المبدعة على أحسن نظام و أتقن انتظام على ما عرفت تفصيلا و تحقيقا في شرح المختار التاسع و الأربعين.
و نزيد عليه ايضاحا و تاكيدا ما قاله الصادق عليه السّلام للمفضل بن عمر في حديثه المعروف: يا مفضّل أوّل العبر و الأدلّة على البارى جلّ قدسه تهيئة هذا العالم و تأليف أجزائه و نظمها على ما هى عليه، فانّك إذا تأمّلت العالم بفكرك و ميّزته بعقلك وجدته كالبيت المبنىّ المعدّ فيه جميع ما يحتاج إليه عباده، فالسّماء مرفوعة كالسّقف و الأرض ممدودة كالبساط، و النجوم منضودة كالمصابيح، و الجواهر مخزونة كالذخائر، و كلّ شيء فيها لشأنه معدّ، و الانسان كالمملك ذلك البيت و المخوّل جميع ما فيه، و ضروب النبات مهيّأة لماربه، و صنوف الحيوان مصروفة فى مصالحه و منافعه، ففي هذا دلالة واضحة على أنّ العالم مخلوق بتقدير و حكمة و نظام و ملايمة و أنّ الخالق له واحد، و هو الّذى ألفه و نظمه بعضا إلى بعض جلّ قدسه و تعالى جدّه و كرم وجهه و لا إله غيره، تعالى عمّا يقول الجاحدون و جلّ و عظم عما ينتحله الملحدون، هذا.
و لما ذكر اجمالا أنّه تعالى تجلّي للعقول بما أظهر من آيات القدرة و علامات التدّبر أراد أن يشير إلى بعض تلك الايات تفصيلا و هو خلق السماوات.
فقال (فمن شواهد خلقه) أى آيات الابداع و علامات التدبّر المحكم أو ما يشهد من الخلق بوجوده سبحانه و تدبيره و علمه أو ما حضر من خلقه أى ظهر وجوده بحيث لا يمكن لاحد إنكاره من آيات تدبيره تعالى (خلق السماوات) و تخصيصها من بين ساير الشواهد بالبيان لكونها من أعظم شواهد القدرة، و أظهر دلايل الرّبوبيّة، و أوضح علائم التدبير حيث خلقت (موطدات) أى محكمات الخلقة مثبتات في محالها على وفق النظام و الحكمة (بلا عمد) ترونها و لا دسار ينتظمها (قائمات) في الجوّ (بلا سند) يكون عليه استنادها و به اعتمادها (دعاهنّ) سبحانه فَقالَ لَها وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً*
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 308
(فأجبن طائعات) كما قال حكاية عنها و عن الأرض: «قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» حقيقت- استعاره [دعاهنّ فأجبن طائعات ] و لفظ الدّعا و الاجابة في كلام الامام عليه السّلام إمّا محمولان على حقايقهما نظرا إلى أنّ للسّماوات أرواحا مدبّرة عاقلة كما هو قول بعض الحكماء و المتكلّمين أو نظرا إلى أنّه تعالى خاطبها و أقدرها على الجواب.
و إمّا محمولان على المجاز و الاستعارة تشبيها لتأثير قدرته تعالى فيها و تأثّرها عنها بأمر المطاع و إجابة المطيع الطائع كقوله: «كُنْ فَيَكُونُ»، و هذا هو الأظهر و يؤيّده ما حكي عن ابن عباس في تفسير الاية المتقدّمة أعني قوله: أَتَيْنا طائِعِينَ ، أنه قال أتت السماء بما فيها من الشمس و القمر و النجوم، و أتت الأرض بما فيها من الأنهار و الأشجار و الثمار، و ليس هناك أمر ما بقول حقيقة و لا جواب لذلك القول بل أخبر سبحانه عن اختراعه للسماوات و الأرض و إنشائه لهما من غير تعذّر و لا كلفة و لا مشقّة بمنزلة ما يقال افعل فيفعل من غير تلبّث و لا توقّف و لا تأنّ و هو كقوله: «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» .
و من ذلك علم أنّ قوله: (مذعنات غير متلكّئات و لا مبطئات) أراد به انقيادهنّ من غير توقّف و لا إبطاء في الاصابة و خضوعهنّ في رقّ الامكان و الحاجة و اعترافهنّ بلسان الذّل و الافتقار بوجوب وجود مبدعها و عظمة سلطان مبدئها.
(و لولا) اعترافهنّ و (اقرارهنّ له بالربوبيّة) و القدرة و العظمة و لأنفسهنّ بالامكان و الذلّ و الحاجة (و اذعانهنّ بالطواعية) و الامتثال لبارئهنّ (لما جعلهنّ موضعا لعرشه) قال الشارح البحراني إقرارهنّ بالرّبوبيّة راجع إلى شهادة لسان الحال الممكن بالحاجة إلى الرّب و الانقياد لحكم قدرته، و ظاهر أنه لو لا امكانها و انفعالها عن قدرته و تدبيره لم يكن فيها عرش و لم يكن أهلا لسكنى الملائكة و صعود الكلم الطيّب المشار اليه بقوله (و لا مسكنا لملائكته) و لعلّ المراد بهم المقرّبون أو الأكثر لأنّ منهم من يسكن الهواء و الأرض و الماء (و لا مصعدا للكلم الطيّب) و هو شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (و العمل الصالح) الصادر (من خلقه) و هو
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 309
الخيرات و الحسنات من الفرائض و المندوبات.
و المراد لصعودهما صعود الكتبة بصحايف الأعمال إليها و إليه الاشارة بقوله سبحانه و تعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» ، هذا و قد تقدّم في تذييلات الفصل الثامن من الخطبة الأولى و في شرح الفصل الرابع من الخطبة التسعين فصل واف في عجائب خلقة السماء و ما أبدعه اللّه سبحانه فيها من دلائل القدرة و آيات التدبير و الحكمة فانظر ما ذا ترى، و لشرافتها و كون مادّتها أقبل خصّ عليه السّلام هنا طاعتها بالذكر و إن كانت الأرض مشاركة لها في الطاعة مذكورة معها في الاية.
و لما ذكر خلق السماوات و كونها من شواهد الرّبوبيّة و أدلّة التوحيد استطرد إلى ذكر النجوم و الكواكب لما فيها من بدايع التدبير و عجايب التقدير، و قد مرّ في الفصل الثامن من فصول المختار الأوّل و الفصل الرابع من المختار التسعين و شرحيهما منه عليه السّلام و منّا جملة وافية من الكلام عليها و أشار هنا إلى بعض منافعها فقال:
(جعل نجومها أعلاما يستدلّ بها الحيران) أى جعلها علامات يهتدى بها المتحيّرون كما قال عزّ من قائل: «وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» (في مختلف فجاج الأقطار) أى يستدلّ بها الحيارى في اختلاف فجاج الأقطار و تردّدها، أو في محلّ اختلافها أو في حال مخالفة الفجاج الموجودة في أقطار الأرض و نواحيها و ذهاب كلّ منها إلى جهة غير ما يذهب إليه الاخر.
(لم يمنع ضوء نورها ادلهمام سجف الليل المظلم) أى شدّة ظلمة ستر اللّيل ذى الظلمة لم تكن مانعة من إضاءة النجوم، و على رواية ادلهمام بالنصب فالمعنى أنّ ضوء نورها لم يمنع من ظلمة الليل.
(و لا استطاعت جلابيب سواد الحنادس) أى أثواب سواد الليال المظلمة شديدة الظلمة لم تكن مستطيعة من (أن تردّ ما شاع) و ظهر (في السماوات من تلألؤ نور القمر) و لمعانه.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 310
قال الشارح المعتزلي بعد روايته عن البعض نصب لفظ الادلهمام: و هذه الرواية أحسن في صناعة الكتابة لمكان الازدواج أى لا القمر و الكواكب تمنع الليلة من الظلمة، و لا الليل يمنع الكواكب و القمر من الاضاءة أقول: و محصّل مقصود الامام عليه السّلام إنّ اللّه سبحانه لما قدّر بلطيف حكمته أن يجعل الليل سباتا و راحة للخلق جعلها مظلمة لأنّ كثيرا من الناس لو لا ظلمتها لم يكن لهم هدء و لا قرار حرصا على الكسب و الجمع و الادخار مع عظم حاجتهم إلى الهدؤ و الراحة لسكون أبدانهم و جموم حواسّهم و انبعاث القوّة الهاضمة لهضم الطعام و تنفيذ الغذاء إلى الأعضاء و لما كان شدّة ظلمتها و كونها داحية مدلهمة مانعة عن جميع الأعمال و ربما كان الناس محتاجين إلى العمل فيها لضيق الوقت عليهم في تقضى الأعمال بالنهار أو شدّة الحرّ و إفراطه المانع من الزرع و الحرث و قطع الفيافي و الأسفار جعل ببديع صنعه فيها كواكب مضيئة و قمرا منيرا و ليهتدى بها في ظلمات البرّ و البحر و الطرق المجهولة، و يقام بالأعمال من الزرع و الغرس و الحرث و غيرها عند مسيس الحاجة، و جعل نورها ناقصا من نور الشمس كيلا يمنع من الهدؤ و الراحة.
الترجمة:
متولد نشد حق سبحانه و تعالى تا اين كه در عزّت شريك داشته باشد، و پسر ندارد تا اين كه ميراث برده شده و هالك گردد، و مقدّم نشده بر او هيچ وقت و زماني و نوبه نوبه فراهم نيامده او را هيچ زيادتي و نقصاني، بلكه آشكار شد بعقلها با آنچه نمايان كرد ما را از علامات تدبير محكم و قضاء متقن.
پس از جمله شواهد خلق او است خلقت آسمانها در حالتى كه ثابت و محكم اند بى ستونى، و ايستاده اند بدون تكيه گاهى دعوت فرمود آنها را پس اجابت كردند در حالتى كه اطاعت كننده بودند و انقياد نماينده بدون اين كه توقّف داشته باشند يا تأخير كننده باشند، و اگر نبود اقرار آنها بربوبيّت او و انقياد آنها بطاعت او نمى گردانيد آنها را محلّ عرش خود، و نه مسكن از براى فرشتگان، و نه محلّ صعود كلمات طيّبات و أعمال صالحه از خلق.
گردانيد ستارهاى آسمانها را علامتها تا راه بيابد با آنها شخص متحيّر سرگردان در محل اختلاف راههاى أطراف زمين، مانع نشد از روشنى نور آن ستارها شدّت تاريكى شب تيره، و متمكّن نشد لباسهاى سياه ظلمتهاى با شدّت از اين كه بر گرداند آنچه كه شايع و ظاهر شده در آسمانها از درخشيدن نور ماه.