دعای بعد از نماز شب (مصباح المتهجد)
۲۰ اسفند ۱۳۹۳ 0 ادعیه و زیاراتوَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا اَلدُّعَاءِ بَعْدَ صَلاَةِ اَللَّيْلِ
إِلَهِي هَجَعَتِ اَلْعُيُونُ وَ أَغْمَضَتِ اَلْجُفُونُ وَ غَرَبَتِ اَلْكَوَاكِبُ وَ دَجَتِ اَلْغَيَاهِبُ
وَ غُلِّقَتْ دُونَ اَلْمُلُوكِ اَلْأَبْوَابُ وَ حَالَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ اَلطُّرَّاقِ اَلْحُرَّاسُ وَ اَلْحُجَّابُ وَ عَمَرَ اَلْمَحَارِيبَ اَلْمُتَهَجِّدُونَ
وَ قَامَ لَكَ اَلْمُخْبِتُونَ وَ اِمْتَنَعَ مِنَ اَلتَّهْجَاعِ اَلْخَائِفُونَ وَ دَعَاكَ اَلْمُضْطَرُّونَ وَ نَامَ اَلْغَافِلُونَ وَ أَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ
لاَ يُلِمُّ بِكَ اَلْهُجُوعُ وَ أَنْتَ خَلَقْتَهُ وَ عَلَى اَلْجُفُونِ سَلَّطْتَهُ لَقَدْ مَالَ إِلَى اَلْخُسْرَانِ وَ آبَ بِالْحِرْمَانِ
وَ تَعَرَّضَ لِلْخِذْلاَنِ مَنْ صَرَفَ عَنْكَ حَاجَتَهُ وَ وَجَّهَ لِغَيْرِكَ طَلِبَتَهُ وَ أَيْنَ مِنْهُ فِي هَذَا اَلْوَقْتِ اَلَّذِي يَرْتَجِيهِ وَ كَيْفَ
وَ أَنَّى لَهُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا أَمَّلَهُ لِيَجْتَدِبَهُ حَالَ وَ اَللَّهِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ لَيْلٌ دَيْجُورٌ وَ أَبْوَابٌ وَ سُتُورٌ
وَ حَصَلَ عَلَى ظُنُونٍ كَوَاذِبَ وَ مَطَامِعَ غَيْرَ صَوَادِقَ هَجَعَ عَنْ حَاجَتِهِ اَلَّذِي أَمَّلَهُ وَ تَنَاسَاهَا اَلَّذِي سَأَلَهُ أَ فَتَرَاهُ اَلْمَغْرُورَ
لَمْ يَدْرِ أَنَّهُ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لاَ رَازِقَ لِمَنْ حَرَمْتَ وَ لاَ نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ أَ وَ تَرَاهُ ظَنَّ
أَنَّ اَلَّذِي عَدَلَ عَنْكَ إِلَيْهِ وَ عَوَّلَ مِنْ دُونِكَ عَلَيْهِ يَمْلِكُ لَهُ أَوْ لِنَفْسِهِ نَفْعاً أَوْ ضَرّاً خَسِرَ وَ اَللَّهِ خُسْرٰاناً مُبِيناً
يَسْتَرْزِقُ مَنْ يَسْتَرْزِقُكَ وَ يَسْأَلُ مَنْ يَسْأَلُكَ وَ يَمْتَاحُ مَنْ لاَ يُمِيحُهُ إِلاَّ بِمَشِيَّتِكَ وَ لاَ يُعْطِيهِ إِلاَّ مِمَّا وَهَبْتَ لَهُ
مِنْ نِعْمَتِكَ وَ فَازَ وَ اَللَّهِ عَبْدٌ هَدَاهُ اَلاِسْتِبْصَارُ وَ صَحَّتْ لَهُ اَلْأَفْكَارِ وَ أَرْشَدَهُ اَلاِعْتِبَارَ وَ أَحْسَنَ لِنَفْسِهِ لَهُ اَلاِخْتِيَارَ
فَقَامَ إِلَيْكَ بِنِيَّةٍ مِنْهُ صَادِقَةٍ وَ نَفْسٍ مُطْمَئِنَّةٍ بِكَ وَاثِقَةٍ فَنَاجَاكَ بِحَاجَتِهِ مُتَذَلِّلاً وَ نَادَاكَ مُتَضَرِّعاً وَ اِعْتَمَدَ عَلَيْكَ فِي إِجَابَتِهِ
مُتَوَكِّلاً وَ اِبْتَهَلَ يَدْعُوكَ وَ قَدْ رَقَدَ اَلسَّائِلُ وَ اَلْمَسْئُولُ وَ أُرْخِيَتِ لِلَّيْلِ سُدُولٌ وَ هَدَأَتِ اَلْأَصْوَاتُ وَ طَرَقَ عُيُونَ عِبَادِكَ
اَلسُّبَاتُ فَلاَ يَرَاهُ غَيْرُكَ وَ لاَ يَدْعُو إِلاَّ لَكَ وَ لاَ يَسْمَعُ نَجْوَاهُ إِلاَّ أَنْتَ وَ لاَ يَلْتَمِسُ طَلِبَتَهَا إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ وَ لاَ يَطْلُبُ
إِلاَّ مَا عَوَّدْتَهُ مِنْ رِفْدِكَ بَاتَ بَيْنَ يَدَيْكَ لِمَضْجَعِهِ هَاجِراً وَ عَنِ اَلْغُمُوضِ نَافِراً وَ مِنَ اَلْفِرَاشِ بَعِيداً
وَ عَنِ اَلْكَرَى يَصُدُّ صُدُوداً أَخْلَصَ لَكَ قَلْبَهُ وَ ذَهَلَ مِنْ خَشْيَتِكَ لُبُّهُ يَخْشَعُ لَكَ وَ يَخْضَعُ وَ يَسْجُدُ لَكَ وَ يَرْكَعُ
يَأْمُلُ مَنْ لاَ تَخِيبُ فِيهِ اَلْآمَالُ وَ يَرْجُو مَوْلاَهُ اَلَّذِي هُوَ لِمَا يَشَاءُ فَعَّالٌ مُوقِنٌ أَنَّهُ لَيْسَ يَقْضِي غَيْرُكَ حَاجَتَهُ
وَ لاَ يُنْجِحُ سِوَاكَ طَلِبَتَهُ فَذَاكَ وَ اَللَّهِ اَلْفَائِزُ بِالنَّجَاحِ اَلْآخِذُ بِأَزِمَّةِ اَلْفَلاَحِ اَلْمُكْتَسِبُ أَوْفَرَ اَلْأَرْبَاحِ سُبْحَانَكَ
يَا ذَا اَلْقُوَّةِ اَلْقَوِيَّةِ وَ اَلْقِدَمِ اَلْأَزَلِيَّةِ دَلَّتِ اَلسَّمَاءُ عَلَى مَدَائِحِكَ وَ أَبَانَتْ عَنْ عَجَائِبِ صُنْعِكَ زِينَتَهَا لِلنَّاظِرِينَ
بِأَحْسَنِ زِينَةٍ وَ حَلَّيْتَهَا بِأَحْسَنِ حِلْيَةٍ وَ مَهَّدْتَ اَلْأَرْضَ وَ فَرَشْتَهَا وَ أَطْلَعْتَ اَلنَّبَاتَ وَ أَنْزَلْتَ (مِنَ اَلْمُعْصِرٰاتِ مٰاءً ثَجّٰاجاً
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَ نَبٰاتاً وَ جَنّٰاتٍ أَلْفٰافاً) [1] فَأَنْتَ رَبُّ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ وَ اَلْفَلَكِ اَلدَّوَّارِ وَ اَلشُّمُوسِ وَ اَلْأَقْمَارِ وَ اَلْبَرَارِي
وَ اَلْقِفَارِ وَ اَلْجَدَاوِلِ وَ اَلْبِحَارِ وَ اَلْغُيُومِ وَ اَلْأَمْطَارِ وَ اَلْبَادِينَ وَ اَلْحُضَّارِ وَ كُلِّ مَا يَكْمُنُ لَيْلاً وَ يَظْهَرُ بِنَهَارٍ
وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ بِمِقْدَارٍ سُبْحَانَكَ يَا رَبَّ اَلْفَلَكِ اَلدَّوَّارِ وَ مُخْرِجَ اَلثِّمَارِ رَبَّ اَلْمَلَكُوتِ وَ اَلْعِزَّةِ وَ اَلْجَبَرُوتِ
وَ خَالِقَ اَلْخَلْقِ وَ قَاسِمَ اَلرِّزْقِ- (يُكَوِّرُ اَللَّيْلَ عَلَى اَلنَّهٰارِ وَ يُكَوِّرُ اَلنَّهٰارَ عَلَى اَللَّيْلِ وَ سَخَّرَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي
لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلاٰ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْغَفّٰارُ) [3] إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ اَلَّذِي أَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ وَ كَفَرْتَ عُيُوبَهُ وَ قَلَّتْ حَسَنَاتُهُ
وَ عَظُمَتْ سَيِّئَاتُهُ وَ كَثُرَتْ زَلاَّتُهُ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيْكَ نَادِمٌ عَلَى مَا قَدَّمْتُ مُشْفِقٌ مِمَّا أَسْلَفْتُ طَوِيلُ اَلْأَسَى
عَلَى مَا فَرَّطْتُ مَا لِي مِنْكَ خَفِيرٌ وَ لاَ عَلَيْكَ مُجِيرٌ وَ لاَ مِنْ عَذَابِكَ نَصِيرٌ فَأَنَا أَسْأَلُكَ سُؤَالَ
وَجِلٍ مِمَّا قَدَّمَ مُقِرٌّ بِمَا اِجْتَرَمَ أَنْتَ مَوْلاَهُ وَ أَحَقُّ مَنْ رَجَاهُ وَ قَدْ عَوَّدْتَنِي اَلْعَفْوَ وَ اَلصَّفْحَ فَأَجِرْنِي عَلَى جَمِيلِ
عَوَائِدِكَ عِنْدِي يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ -