اصول کافی: کتاب الحجه/ افزایش علم ائمه علیهم السلام در شب جمعه/ حدیث دوم

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ يُوسُفَ الْأَبْزَارِيِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ‏ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ذَاتَ يَوْمٍ وَ كَانَ لَا يُكَنِّينِي قَبْلَ ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لَبَّيْكَ قَالَ إِنَّ لَنَا فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ سُرُوراً قُلْتُ زَادَكَ اللَّهُ وَ مَا ذَاكَ قَالَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ وَافَى رَسُولُ اللَّهِ ص الْعَرْشَ وَ وَافَى الْأَئِمَّةُ ع مَعَهُ وَ وَافَيْنَا مَعَهُمْ فَلَا تُرَدُّ أَرْوَاحُنَا إِلَى أَبْدَانِنَا إِلَّا بِعِلْمٍ مُسْتَفَادٍ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَأَنْفَدْنَا

______________________________

الحديث الثاني‏: ضعيف.

" و كان لا يكنيني" أي لا يدعونني بالكنية قبل هذا اليوم، و في هذا اليوم دعاني به و قال: يا أبا عبد الله، و هذا افتخار من المفضل لأن الكنية عندهم من أفضل أنواع التعظيم، و يقال: وافيت القوم و أوفيتهم أي أتيتهم‏" إلا بعلم مستفاد" أي مع علم جديد" و لو لا ذلك لأنفدنا" على بناء الفاعل من باب الأفعال، أي صرنا ذوي نفاد العلم، قال الجوهري: نفد الشي‏ء بالكسر نفادا: فنى، و أنفدته أنا و أنفد القوم: ذهبت أموالهم‏

*** المجلد‏3، الصفحه106 ***‏

______________________________
أو فني زادهم، انتهى.

ثم اعلم أنه يحتمل أن يكون بقاء ما عندهم من العلم مشروطا بتلك الحالة أو يكون المستفاد لما علموه مجملا و يمكنهم استنباط التفصيل منه، و ألا يجوز لهم الإظهار بدون ذلك كما مر في الباب السابق، أو المعنى أنفدنا من علم مخصوص سوى الحلال و الحرام لم يفض على النبي و الأئمة المتقدمين صلوات الله عليهم و إن أفيض في ذلك الوقت، و ذلك إما من المعارف الربانية أو من الأمور البدائية، كما مر منا الإشارة إليهما، و يؤيد الأخير كثير من الأخبار.