منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 99
و من كلام له عليه السّلام و هو المأة و السابع و الستون من المختار في باب الخطب بعد ما بويع بالخلافة و قد قال له قوم من الصّحابة لو عاقبت قوما ممّن أجلب على عثمان فقال عليه السّلام:
يا إخوتاه إنّي لست أجهل ما تعلمون و لكن كيف لي بقوّة و القوم المجلبون على حدّ شوكتهم يملكوننا و لا نملكهم و ها هم هؤلاء قد ثارت معهم عبدانكم و التفّت إليهم أعرابكم و هم خلالكم يسومونكم ما شاءوا و هل ترون موضعا لقدرة على شيء تريدونه و إنّ هذا الأمر أمر جاهليّة و إنّ لهؤلاء القوم مادّة إنّ النّاس من هذا الأمر إذا حرّك على أمور: فرقة ترى ما ترون، و فرقة ترى ما لا ترون، و فرقة لا ترى هذا، و لا هذا، فاصبروا حتّى يهدأ النّاس، و تقع القلوب مواقعها و تؤخذ الحقوق مسمحة فاهدّؤا عنّي و انظروا ما ذا يأتيكم به أمري، و لا تفعلوا فعلة تضعضع قوّة و تسقط منّة و تورث وهنا و ذلّة، و سامسك الأمر ما استمسك و إذ لم أجد بدّا فاخر الدّواء الكيّ. (35825- 35693)
اللغة:
(أجلبوا) عليه أى تألّبوا و اجتمعوا (و الحدّ) منتهى الشيء، و من كلّ شيء حدّته، و في بعض النسخ (على جدّ) بالجيم المكسورة اسم من جدّ في الأمر من باب ضرب و قتل اذا اجتهد و سعى فيه، و منه يقال فلان محسن جدّا أى نهاية و مبالغة (و عبدان) بالكسر جمع عبد مثل جحش و جحشان و الضمّ أيضا مثل تمر و تمران و الأشهر في جمعه أعبد و عبيد و عباد و (سام) فلانا الأمر إذا كلّفه إيّاه، أكثر ما يستعمل في العذاب و الشرّ قال سبحانه «يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ» و (هدأ) القوم و الصوت يهدأ من باب منع سكن و (سمح) سماحة جاد و أعطى أو وافق ما اريد منه و أسمح بالالف لغة و قال الأصمعي سمح ثلاثيا بماله و أسمح بقياده و (المنّة) بالضمّ كالقوّة لفظا و معنى.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 100
الاعراب:
جواب لو في قوله لو عاقبت محذوف، بقرينة المقام و الهاء في قوله يا إخوتاه للسّكت، قال نجم الأئمة الرّضي أمّا هاء السّكت فهى هاء تزاد في آخر الكلمة الموقوف عليها إذا كان آخرها ألفا و الكلمة حرف أو اسم عريق في البناء نحو لا و ذا و هنا و ذلك لأنّ الألف حرف خفيّة فاريد بيانها فاذا جئت بعدها بهاء ساكنة- فلا بدّ من مدّ الألف إذا جئت بعدها و ذلك في الوصل بحرف آخر- تبيّن النطق بها و إذا لم تأت بعدها بشيء و ذلك في الوقف خفيت حتّى ظنّ أن آخر الكلمة مفتوحة فلذا وصلت ليبيّن جوهرها.
و اختاروا أن يكون ذلك الحرف هاء لمناسبتها بالخفاء لحرف اللّين فاذا جاءت ساكنة بعد الألف فلا بدّ من تمكين مدّ الألف ليقوم ذلك مقام الحركة فيمكن الجمع بين ساكنين، فيبقين الألف بذلك التمكين و المدّ.
و قال في باب المنادى المندوب و إذا ندبت يا غلامي بسكون الياء فكذا تقول عند سيبويه يا غلامياه لأنّ أصلها الفتح عنده و أجاز المبرّد يا غلاماه بحذف الياء للساكنين قال ابن الحاجب و الحذف ليس بوجه و قال نحو وا غلاميه أوجه.
أقول: و قول أمير المؤمنين عليه السّلام مؤيّد لقول المبرّد و شاهد له.
قال نجم الأئمة إلحاق هاء السّكت بعد زيادة الندبة «1» واوا كانت أو ياء أو ألفا جايز في الوقف لا واجب و بعضهم يوجبها لئلّا يلتبس المندوب بالمضاف إلى ياء المتكلّم المقلوبة ألفا نحو يا غلاما، و ينبغي أن لا يجب عند هذا القائل مع واو لأنها يكفى في الفرق بين الندبة و الندا، و ليس ما قال بوجه لأنّ الألف المنقلبة عن ياء المتكلّم قد يلحقها الهاء في الوقف كما مرّ فاللبس إذا حاصل مع الهاء أيضا و الفارق هو القرينة.
أقول: و يكفى في ردّ هذا القائل قوله عليه السّلام يا إخوتاه فانّ الألف فيه مقلوبة عن ياء المتكلّم و قد لحقها هاء السّكت كما قاله الرّضيّ.
______________________________
(1) اى الزيادة التي فى المنادى المندوب من الواو أو الياء أو الالف.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 101
و قوله عليه السّلام على حدّ شوكتهم ظرف مستقرّ حال من ضمير المجلبون و إضافة حدّ إلى شوكتهم لاميّة على رواية حدّ بالحاء و بمعنى في على روايته بالجيم كما هو غير خفيّ.
و الهاء في قوله عليه السّلام و ها هم هؤلاء للتّنبيه و هى تدخل الجمل و تدخل في جميع المفردات أسماء الاشارة نحو هذا و هاتا و هؤلاء و كثيرا ما يفصل بينها و بين اسم الاشارة بالقسم نحو ها اللّه ذا و بالضمير المرفوع المنفصل نحو ها أنتم اولاء و بغيرهما قليلا نحو قولهم هذا لها ها و ذا ليا أى و هذا ليا.
و ذهب الخليل إلى أنّ هاء المقدّمة في جميع ذلك كانت متّصلة باسم الاشارة أى كان القياس اللّه هذا، و أنتم هؤلاء، و الدّليل على أنّه فصل حرف التنبيه عن اسم الاشارة ما حكى أبو الخطاب عمّن يوثّق به هذا أنا أفعل في موضع ها أنا ذا أفعل، و حدّث يونس هذا أنت تقول ذا.
و جوّز بعضهم أن يكون هاء المقدّمة في نحو ها أنت ذا تفعل غير منويّ دخولها على ذا استدلالا بقوله تعالى ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ* و لو كانت هي الّتي كانت مع اسم الاشارة لم تعد بعد أنتم.
قال نجم الأئمة و يجوز أن يعتذر للخليل بأنّ تلك الاعادة للبعد بينهما كما اعيد في «فلا تحسبنّهم» بعد قوله «فلا تحسبنّ الّذين يبخلون» و أيضا قوله «ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون» دليل على أنّ المقدّم «في ها أنتم اولاء» هو الّذي كان مع اسم الاشارة، و لو كان في صدر الجملة من الأصل لجاز من غير اسم اشارة ها أنت زيد.
و ما حكى الزمخشري من قولهم ها أن زيدا منطلق، و ها أنا أفعل كذا مما لم أعثر له على شاهد فالأولى أن نقول ها التنبيه مختصّ باسم الاشارة، و قد يفصل منه كما مرّ و لم يثبت دخوله في غيره.
و قال نجم الأئمة أيضا و اعلم انّه ليس المراد من قولك ها أنا ذا أفعل أن تعرّف المخاطب نفسك و أن تعلمه أنت لست غيرك لأنّ هذا محال بل المعنى فيه و في ها أنت ذا تقول و ها هو ذا يفعل استغراب وقوع مضمون ذلك الفعل المذكور بعد اسم الاشارة
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 102
من المتكلّم أو المخاطب أو الغائب كأنّ معنى ها أنت ذا تقول أو يضربك زيد، أنت هذا الذي أرى من كنّا نتوقّع منه أن لا يقع منه أو عليه مثل هذا الغريب ثمّ بيّنت بقولك تقول و قولك يضربك زيد الّذي استغربته و لم تتوقّعه.
قال تعالى «ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ» فالجملة بعد اسم الاشارة لازمة لبيان الحال المستغربة و لا محلّ لها إذ هي مستأنفة.
و قوله: و هم خلالكم يسومونكم جملة هم يسومون مبتدأ و خبر في محلّ النّصب على الحال و خلالكم ظرف مستقرّ حال من مفعول يسومون قدّمت على ذيها للتوسّع.
المعنى:
اعلم أنّ المستفاد من شرح المعتزلي أنّ هذا الكلام قاله عليه السّلام أوّل مسير طلحة و الزبير إلى البصرة (بعد ما بويع بالخلافة و قد قال له قوم من الصحابة لو عاقبت قوما ممّن أجلب و أعان على) قتل (عثمان) لكان حسنا لما فيه من قطع عذر الناكثين اذ عمدة متمسّكهم في النكت كان المطالبة بدم عثمان (فقال عليه السّلام:) معتذرا عمّا اشير عليه (يا إخوتاه) إنّي على غزارة علمى (لست أجهل ما تعلمون) بل أعلم ما كان و ما هو كائن و ما يكون (و لكن كيف لي بقوّة) على القصاص و الانتقام (و القوم المجلبون) المجتمعون المتألّبون (على حدّ شوكتهم) أى على غاية شوكتهم أو مع كونهم مجدّين في الشوكة مبالغين في شدّة البأس (يملكوننا و لا نملكهم) أى هم مسلّطون علينا و لسنا مسلّطين عليهم و صدقه عليه السّلام في هذا الجواب ظاهر لأنّ أكثر أهل المدينة كانوا من المجلبين عليه، و كان من أهل مصر و من الكوفة و غيرهم خلق عظيم، حضروا من بلادهم و قطعوا المسافة البعيدة لذلك، و انضمّ إليه أعراب البادية و عبيد المدينة، و ثاروا ثورة واحدة فكانوا على غاية الشوكة و لذلك اعتذر عليه السّلام بعدم التمكّن و القوّة.
و قد روى أنّه عليه السّلام جمع النّاس و وعظهم ثمّ قال لتقم قتلة عثمان فقام النّاس بأسرهم إلّا القليل و كان ذلك الفعل استشهادا منه على صدق قوله، و نبّه أيضا على
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 103
صدقه عليه السّلام باحالة المشيرين عليه إحالة معاينة و باشارة حضوريّة إلى كثرة المجلبين و شدّتهم فقال عليه السّلام: (و ها هم هؤلاء قد ثارت) و هاجت (معهم عبدانكم و التفّت) و انضمّت (إليهم أعرابكم و هم خلالكم) أى بينكم غير متباعدين عنكم (يسومونكم ما شاءوا) كيف شاءوا ليس لهم رادع و لا دافع (و هل ترون) و الحال هذه (موضعا لقدرة على شيء تريدونه).
ثمّ قال: (إنّ هذا الأمر) أى أمر المجلبين (أمر جاهليّة) لأنّ قتلهم لعثمان كان عن عصبيّة و حميّة لا لطاعة أمر اللّه و إن كان في الواقع مطابقا له.
و يمكن أن يكون المراد به أنّ ما تريدون من معاقبة القوم أمر جاهليّة نشأ عن تعصّبكم و حميّتكم و أغراضكم الباطلة و فيه إثارة للفتنة، و تهييج للشرّ، لكنّ الأوّل أنسب بسياق الكلام إذ غرضه من إيراد تلك الوجوه إسكات الخصم و عدم تقوية شبه المخالفين الطالبين لدم عثمان.
و أكّد تأكيد تضعيف رأيهم بقوله (و إنّ لهؤلاء القوم مادّة) أى مددا و معينين و (إنّ النّاس من هذا الأمر إذا حرّك) عن موضعه و اريد معاقبة المجلبين (على امور) ثلاثة أشار إليها بقوله (فرقة منهم ترى ما ترون) و يحكمون بحسن العقاب (و فرقة ترى ما لا ترون) و تزعم أنّ في العقاب عدولا عن الصّواب (و فرقة) ثالثة (لا ترى هذا و لا هذا) و لا يحكمون فيه بصواب و لا خطاء.
و لما بيّن اختلاف الاراء و تشتّت الأهواء في التخطئة و التصويب و كان الاقتصاص و الانتقام مع وجود هذا الاختلاف مظنّة فتنة اخرى كالاولى بل و أعظم منها و كان الأصوب في التدبير و الّذي يوجبه العقل و الشرع الصبر و إمساك النكير إلى حين سكون الفتنة، و تفرّق تلك الشعوب من المدينة، لا جرم أمرهم بالصّبر فقال:
(فاصبروا حتّى يهدأ الناس) و يسكنوا (و تقع القلوب مواقعها) و تؤوب إلى الناس أحلامهم (و تؤخذ الحقوق مسمحة) منقادة بسهولة (فاهدءوا) متفرّقين (عنّى و انظروا ما ذا يأتيكم به أمرى) و لا تستعجلوه و لا تسرعوا (و لا تفعلوا فعلة) أى نوع فعل (تضعضع) و تهدم (قوّة و تسقط منّة و تورث وهنا و ذلّة) فانّ الامور مرهونة بأوقاتها و مجتنى
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 104
الثمرة لغير وقت إيناعها لا تذوق إلّا مرارة منها.
قال الشارح المعتزلي و كان عليه السّلام يؤمّل أن يطيعه معاوية و غيره و أن يحضر بنو عثمان عنده يطالبون بدم أبيهم و يعيّنون قوما بأعيانهم بعضهم للقتل و بعضهم للتسوّر كما جرت عادة المتظلّمين إلى الامام و القاضي فحينئذ يتمكّن من العمل بحكم اللّه فلم يقع الأمر بموجب ذلك و عصى معاوية و أهل الشّام و التجأ ورثة عثمان إليه و فارقوا حوزة أمير المؤمنين عليه السّلام و لم يطالبوا القصاص طلبا شرعيّا و إنّما طلبوه مغالبة و جعلها معاوية عصبيّة الجاهلية و لم يأت أحد منهم الأمر من بابه.
و قبل ذلك ما كان من أمر طلحة و الزّبير و نقضهما البيعة و نهبهما أموال المسلمين بالبصرة و قتلهما الصّالحين من أهلها و جرت امور كلّها يمنع الامام عن التصدّي للقصاص و اعتماد ما يجب اعتماده لو كان الأمر وقع على القاعدة الصحيحة من المتطالبة بذلك على وجه السكوت و الحكومة.
و قد قال هو عليه السّلام لمعاوية و أما طلبك قتلة عثمان فادخل في الطاعة و حاكم القوم إلىّ أحملك و إيّاهم على كتاب اللّه و سنّة رسوله صلّى اللّه عليه و آله هذا.
و أمّا قوله عليه السّلام (و سأمسك الأمر ما استمسك و إذا لم أجد بدّا فاخر الدّواء الكىّ) هكذا في نسخة الشارحين البحراني و المعتزلي، قال ثانيهما و هو مثل مشهور و يقال آخر الطبّ و يغلط فيه العامّة فيقول: آخر الدّاء، و الكيّ ليس من الدّاء ليكون آخره.
و في نسخة البحار: آخر الدّاء قال العلّامة المجلسيّ (ره) هكذا في أكثر النسخ المصحّحة و لعلّ المعنى بعد الدّاء الكيّ إذا اشتدّ الداء و لم يزل بأنواع المعالجات فيزول بالكيّ و ينتهى أمره إليه.
ثمّ قال الشارح المعتزلي و ليس معناه و سأصبر عن معاقبة هؤلاء ما أمكن الصبر فاذا لم أجد بدّا عاقبتهم و لكنّه كلام قاله أوّل مسير طلحة و الزّبير إلى البصرة فانّه حينئذ أشار عليه قوم بمعاقبة المجلبين فاعتذر بما قد ذكر.
ثمّ قال و سأمسك الأمر ما استمسك أى أمسك نفسي عن محاربة هؤلاء
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 10، ص: 105
النّاكثين للبيعة ما أمكن و أدفع الأيّام بمراسلتهم و تخويفهم و إنذارهم و أجتهد في ردّهم الى الطاعة بالترغيب و الترهيب، فاذا لم أجد بدّا من الحرب فاخر الدواء الكيّ أي الحرب لأنّها الغاية التي ينتهى أمر العصاة إليها.
قال العلّامة المجلسيّ «ره» بعد حكاية ما حكيناه عن الشارح أقول: و يحتمل أن يكون ذلك تورية منه عليه السّلام ليفهم بعض المخاطبين المعنى الأوّل و مراده المعنى الثاني.
أقول: قد تقدّم في شرح الكلام الثّلاثين تفصيلا أنّه عليه السّلام كان بنائه على إبهام المرام، و استعمال التورية في الكلام، في أمر عثمان لمصالح قاضية بذلك مانعة عن الابانة و التصريح فليراجع ثمّة.
الترجمة:
از جمله كلام بلاغت نظام آن امام است عليه الصّلاة و السّلام بعد از اين كه بيعت كرده شد بخلافت در حالتى كه گفتند او را گروهي از صحابه اگر عقاب بفرمائى قومى را از آن كسانى كه جمعيت نمودند بر قتل عثمان خوب مى شود.
پس فرمود آن حضرت در جواب ايشان: اى برادران من بدرستى كه من نيستم كه ندانم چيزى را كه شما مى دانيد و ليكن چگونه مرا قوّت باشد در انتقام و حال آنكه قومى كه جمعيت كردند بر غايت شوكت ايشان مسلّط و مالك هستند و ما بر ايشان تسلّط نداريم، و بدانيد كه ايشان اين جماعت اند كه هيجان آمده اند با ايشان بندگان شما و پيوسته اند بايشان أعراب باديه نشينان شما و حال آنكه ايشان در ميان شما تكليف مى كنند بشما آنچه دلشان بخواهد، و آيا مى بينيد با وجود اين حالت محلى از براى قدرت بر چيزى كه مى خواهيد؟ بدرستى كه اين كار كار جاهليت است و بدرستى كه از براى آن قوم است ماده بسيار از أعوان و أنصار.
بدرستي كه مردمان در اين كار هر گاه حركت داده شود بر چند أمر مى باشند طايفه رأى ايشان مطابق رأى شما خواهد شد و طايفه ديگر ايشان مخالف رأى شما ميباشد و طايفه سوّم رأيشان نه اينست و نه آن، پس صبر و تحمّل نمائيد تا آرام گيرند مردمان و واقع شود قلبها در مواضع وقوع خود و گرفته شود حقّها بسهولت و آساني، پس آرام گيريد و كنار شويد از من و نظر كنيد به آن چيزى كه بيايد بشما فرمان من بان و نكنيد كارى را كه ويران كند قوّت و قدرت را، و بيندازد طاقت و توانائى را و باعث بشود بسستي و ذلّت و البته نگاهدارى ميكنم اين امر را مادامى كه نگاه داشته شود و چون چاره نيابم پس آخر دوا داغ است يعني غير از محاربه علاجى نيابم لا بدّ بايد محاربه كنم.