منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 21، ص: 427
الثلاثون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام:
(330) و قال عليه السّلام: الأقاويل محفوظة، و السّرائر مبلوّة و «كلّ نفس بما كسبت رهينة» و النّاس منقوصون مدخولون إلّا من عصم اللَّه، سائلهم متعنّت، و مجيبهم متكلّف، يكاد أفضلهم رأيا يردّه عن فضل رأيه الرّضا و السّخط، و يكاد أصلبهم عودا تنكؤه اللّحظة، و تستحيله الكلمة الواحدة. معاشر النّاس، اتّقوا اللَّه، فكم من مؤمّل ما لا يبلغه، و بان ما لا يسكنه، و جامع ما سوف يتركه، و لعلّه من باطل جمعه، و من حقّ منعه: أصابه حراما، و احتمل به آثاما، فباء بوزره، و قدم على ربّه آسفا لاهفا، قد خسر الدّنيا و الاخرة، ذلك هو الخسران المبين. (83132- 83031)
اللغة:
(القول): ج أقوال جج أقاويل: الكلام أو كلّ لفظ، الاراء و الاعتقادات يقال: هذا قول فلان، أى رأيه و اعتقاده- المنجد.
المعنى:
بين عليه السّلام في هذه الموعظة البليغة ما ينتظر الانسان من العاقبة و ما هو عليه من سوء الحال و عدم التأهّب للماب فصوّر عاقبته في جمل ثلاث:
1- كلّ أقواله من الألفاظ و الاراء محفوظة في كتابه عند اللَّه لا يشذّ منها شيء و لا يسقط منها حرف.
2- كلّ ما في سريرته من المقاصد و النوايا الّتي لم يتفوّه به مفحوصة عنها و مكشوفة عند محاسبته عند اللَّه.
3- كلّ نفس مرهونة بأعماله و أقواله، و لا فكاك له عنها إذا كانت تمسّ بحقّ اللَّه أو حقّ النّاس إلّا بالتوبة و المغفرة و التدارك. و قوله عليه السّلام (و النّاس منقوصون) إلخ- كأنّه جواب عن سؤال سائل و هو أنّه: فعلى هذا كيف يتخبط النّاس في المعاصي و الماثم من نواح شتّى؟ فأجاب بقوله: أنهم منقوصون في مشاعرهم، و مدخولون في عقولهم، و مبتلون بالأخلاق الذّميمة يتعرّضون للسؤال على وجه التعنّت، و يجيبون عن السئوال بغير علم على وجه
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 21، ص: 428
التكلّف و التصنّع، و لا يلجئون إلى ركن وثيق و رأي ثابت مستدلّ، بل آراؤهم متّكئة على أهوائهم و تابعة لسخطهم و مرضاتهم، يسلبها عنهم نظرة نافذة لذوي الجاه و المال و يقلبها كلمة وعد أو وعيد لذوي النفوذ و من هو مطمع آمالهم، و همّهم جمع المال و بناء المساكن.
الترجمة:
فرمود: همه گفته ها بايگانى است، و همه نهادها و رازهاى درون مورد بازرسي است و «هر كس گرو كردار خود است» مردم كوتاه نظر و ناقص العقلند مگر كسى كه خدايش حفظ كند، پرسش كننده آنان منظورش آزار دادن است، و پاسخ دهنده آنان مقصودش ناحق گفتن، آنكه در ميان آنان رأى زن و زيركتر است بسا از روى رضا و خشم از رأي خود برميگردد، و آنكه پابرجاتر و ثابت قدم تر بحساب است با يك نظر تند خود را مى بازد و از عقيده دست مى كشد و با يك كلمه نويد يا تهديد عوض مى شود.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج 21، ص: 429
گفتار همه نزد خدا محفوظ است پندار عيان چه كرم شب افروز است
هر كس گرو كرده خود ميباشد بر روى غذاي خود نمك مى پاشد
مردم همه ناقصند و ناپخته خرد جز آنكه خدا خودش نگه ميدارد
پرسند ولى براى آزار مجيب در پاسخ خود ز علم بى بهر و نصيب
در رأى همه فاقد و تمكين و ثبات دنبال رضا و خشم مانند بنات
يك چشمك تند بر درد قلب يلان يك جمله بهم زند أساس ايمان