دانلود متن مناجات شعبانیه

وَ تَعْلَمُ ما فى نَفْسى وَ تَخْبُرُ حاجَتى وَ تَعْرِفُ ضَمیرى وَ لا یَخْفى عَلَیْكَ ...

اِلهى اِنْ حَرَمْتَنى فَمَنْ ذَا الَّذى یَرْزُقُنى؟ وَ اِنْ خَذَلْتَنى فَمَنْ ذَا الَّذى یَنْصُرُنى؟ ...

اِلهى اِنْ كُنْتُ غَیْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَىَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ؛ اِلهى كَاَنّى بِنَفْسى واقِفَةٌ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ قَدْ اَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلى عَلَیْكَ فَقُلْتَ ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَ تَغَّمَدْتَنى بِعَفْوِك.

اِلهى اِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِذلِكَ وَ اِنْ كانَ قَدْدَنا اَجَلى وَ لَمْ یُدْنِنى مِنْكَ عَمَلى فَقَدْ جَعَلْتُ الْاِقْرارَ بِالذَّنْبِ اِلَیْكَ وَسیلَتى.

اِلهى قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسى فِى النَّظَر لَها فَلَها الْوَیْلُ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها...

اِلهى تَوَلَّ مِنْ اَمْرى ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَعُدْ عَلَىَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ.

اِلهى قَد سَتَرْتَ عَلىَّ ذُنُوبا فِى الدُّنْیا وَ اَنَا اَحْوَجُ اِلى سَتْرِها عَلَىَّ مِنْكَ فِى الْاُخْرى اِذْلَمْ تُظْهِرْها لِاَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصّالحینَ فَلا تَفْضَحْنى یَوْمَ القِیامَةِ عَلى رُئُوسِ الْاَشهادِ.

اِلهى جُودُكَ بَسَطَ اَمَلى وَ عَفْوُكَ اَفْضَلُ مِنْ عَمَلى، اِلهى فَسُرَّنى بِلِقائِكَ یَومَ تَقْضى فیهِ بَیْنَ عِبادِكَ.

اِلهى اِعْتِذارى اِلَیْكَ اعْتذارَ مَنْ لَمْ یَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِه فَاقْبَلْ عُذْرى یا اَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ اِلَیْهِ الْمُسیئُونَ، اِلْهى لا تَرُدَّ حاجَتى وَ لا تُخَیِّبْ طَمَعى وَ لا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائى وَ اَمَلى.

اِلهى لَوْ اَرَدتَ هُوانّى لَمْ تَهْدِنى وَ لَوْ اَرَدْتَ فَضیحَتى لَمْ تُعافِنى، اِلهى ما اَظُنُّكَ تَرُدُّنى فى حاجَةٍ قَد اَفْنِیَتُ عُمْرى فى طَلَبِها مِنْك.

اِلهى! فَلَكَ الْحَمْدُ اَبَداً اَبَداً دائِماً سَرْمَداً یَزیدُ وَ لا یَبیدُ كَما تُحِبُّ وَ تَرضى. الهى اِنْ اَخَذتَنى بِجُرمى اَخَذتُكَ بِعَفوِكَ وَ اِنْ اَخَذْتَنى بِذُنُوبى اَخَذتُكَ بِمَغفِرَتِكَ وَ اِنْ اَدْخَلْتَنى النّارَ اَعْلَمْتُ اَهْلَها اَنّى اُحِبُّكَ.

اِلهى اِنْ كانَ صَغُرَ فى جَنبِ طاعَتِكَ عَمَلى فَقَد كَبُرَ فى جَنبِ رَجائكَ أَمَلى، اِلهى كَیفَ اَنقَلِبُ مِنْ عِندِكَ بِالْخَیْبَةِ مَحرُوماً وَ قَد كانَ حُسنُ ظَنّى بِجُودِكَ اَنْ تَقْلِبَنى بِالنَّجاةِ مَرْحُوما.

اِلهى وَ قَد اَفْنَیْتُ عُمْرى فى شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ وَ اَبْلَیتُ شَبابى فى سُكْرَةِ التَّباعُدِ مِنك ...

اِلهى اَنا عَبْدٌ اَتَنَصَّلُ اِلَیْكَ مِمّا كُنتُ اُو اُجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْیائى مِنْ نَظَرِكَ وَاَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ اِذِ الْعَفْوَ نَعْتٌ لِكَرَمِك.

اِلهى لَم یَكُن لى حَولٌ فَاَنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصیَتِكَ اِلّا فى وَقتٍ اَیْقَظْتَنى لِمَحَبَّتِكَ ...

اِلهى اُنْظُر اِلَىَّ نَظَرَ مَنْ نادَیتَهُ فَاَجابَكَ وَ اسْتَعْمَلتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَاَطاعَكَ یا قَریباً لایَبعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ وَ یا جَواداً ...

اِلهى اِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَیْرُ مَجْهولٍ وَ مَنْ لاذَ بِكَ غَیْرُ مَخْذُولٍ وَ مَنْ اَقْبَلْتَ عَلَیهِ غَیْرُ مَمْلوكٍ.

اِلهى اِنَّ مَن اِنْتَهَجَ بِكْ لَمُسْتَنیرٌ وَ اِنَّ مَنْ اِعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجیرٌ وَ قَدْ لُذتُ بِكَ یااِلهى فَلا تُخَیِّبْ ظَنّى مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لا تَحْجُبْنى عَن رَأفَتِك، اِلهى اَقِمنى فى اَهلِوِلایَتِكَ مُقامَ مَن رَجَا الزَّیادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ.

اِلهى وَ اَلْهِمْنى وَلَهاً بِذِكْرِكَ اِلى ذِكْرِكَ وَ هِمَّتى فى رَوْحِ نَجاحِ اَسْمائِكَ وَ مَحَلِّقُدْسِكَ

اِلهى بِكَ عَلَیكَ اِلا اَلْحَقْتَنى بِمَحَلِّ اَهلِ طاعَتِكَ وَ الْمَثْوَى الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ فَاِنّى لا اَقْدِرُ لِنَفْسى دَفعاً وَ لا اَمْلِكُ لَها نَفعاً.

اِلهى اَنَا عَبْدُكَ الضَّعیفُ وَ مَمْلُوكُكَ الْمُنیبُ فَلا تَجْعَلْنى مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَ حَجَبَهُ سَهْوُهُ عَن عَفْوِكَ.

اِلهى هَبْ لى كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَیْكَ وَ اَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِیاءِ نَظَرِها اِلَیْكَ حَتّى تَخْرِقَ اَبصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصیرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ.

اِلهى وَ اجْعَلْنى مِمَّنْ نادَیَتَهُ فَاَجابَكَ وَ لا حَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَناجَیْتَهُ سِرّا وَعَمِلَ لَكَ جَهْرا.

اِلهى لَمْ اُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّى قُنُوطَ الْاَیاسِ، وَ لَا انْقَطَعَ رَجائى مِنْ جَمیلِ كَرَمِكَ اِلهى اِنْ كانَتِ الْخَطایا قَدْ اَسْقَطَتْنى لَدَیْكَ فَاصْفَحْ عَنّى بِحُسْنِ تَوَكُّلى عَلَیْكَ.

اِلهى اِنْ حَطَّتْنىِ الذُّنُوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَنِى الْیَقینُ اِلى كَرَمِ عَطْفِك.

اِلهى اِنْ اَنامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الْاِسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنىِ الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائك.